ابدى الرئيس الافغاني حميد كارزاي للرئيس الاميركي جورج بوش، قلقه من استمرار الدعوة لمناصرة حركة "طالبان" في مناطق حدودية في باكستان المجاورة. ونقل مسؤول اميركي رفيع حضر لقاء بوش وكارزاي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة مساء اول من امس، عن الرئيس الافغاني قوله: "لا يزال هناك اناس يدعون الى نوع من الطالبانية يعبرون الحدود الى الاراضي الافغانية قادمين من باكستان". ووعد بوش بأن يثير المسألة مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال لقائهما امس. وصرح المسؤول الاميركي بأن بوش وكارزاي بحثا في المساعي لانهاء وجود تنظيم "القاعدة" داخل افغانستان، لكنهما لم يتطرقا الى الاماكن المحتملة لاختباء اسامة بن لادن. انشقاق على حكمتيار على صعيد آخر، وزعت مجموعة تطلق على نفسها اسم "مركز الرايات السود" بياناً اعلنت فيه انشقاقها على زعيم الحزب الاسلامي قلب الدين حكمتيار. وجاء في البيان الذي حصل عليه "المرصد الاسلامي" في لندن ان هذا الانشقاق سببه بعض المواقف والتصريحات التي صدرت عن حكمتيار و"دعا من خلالها إلى قومية بشتونية، عندما صرح بأنه لا يوجد قائد للبشتون وأنه ضد الإرهاب والارهابيين، وأن الحل ليس السلاح وحده بل الانتخابات الحرة" في افغانستان. واعتبر المنشقون ان هذه التصريحات المنسوبة الى حكمتيار تعكس "تراجعاً منهجياً وإفلاساً عملياً وتناقض في المواقف والآراء التي لا تقبل فيها التقية السياسية أو الدينية، على رغم استمراره في القتال ضد نظام كابول ودعودته الاحزاب الافغانية الى نسيان الخلافات والوقوف جنباً الى جنب حتى تحرير البلاد من الاحتلال الأميركي والنظام العميل في كابول". ونوه واضعو البيان بأن "قدوم أميركا فرعون العصر الى افغانستان لأجل حماية الظلم والفساد وإشاعة المجون والفحش، ومن اجل سيطرة يهودية صليبية على أفغانستان ومحاصرة الصينوباكستان وايران، والسيطرة على ثروات المنطقة، وجعل الناس عبيداً لها ولقوانينها". هجمات مستمرة في غضون ذلك، تواصلت الهجمات ضد القوات الاميركية وحلفائها الافغان في شرق افغانستانوجنوبها. وتعرضت القوات الاميركية لهجومين في ولاية كونار شرق، فيما سقطت ثمانية صواريخ قرب قاعدة عسكرية اميركية في ولاية بكتيكا جنوب شرق. وقال الناطق العسكري الاميركي الميجور ريتشارد ساتر في بيان إن الهجوم وقع مساء اول من أمس في منطقة شكين في ولاية بكتيكا. وأضاف "لم تقع خسائر في صفوف قوات التحالف أو أضرار في المعدات أو الممتلكات". وفي ولاية كونار، قال ساتر إن قوات التحالف أطلقت قذائف هاون على مناطق يشتبه أن صاروخين أطلقا منها وسقطا قرب قاعدة عسكرية تابعة للتحالف في أسد آباد ليل اول من امس. وقال الناطق إن هذا الهجوم لم يسفر ايضاً عن خسائر بشرية أو مادية.