أكدت مصادر أفغانية معارضة وقبلية باكستانية ل"الحياة" ان مروحية أميركية دمرت في هجوم صاروخي على قاعدة جوية أميركية في منطقة أورغون شرق أفغانستان وأن مروحية ثانية أسقطت في منطقة أسد أباد في ولاية كونار المجاورة لباكستان حيث نصب مقاتلون أفغان كميناً لقافلة أميركية كانت متجهة إلى المدينة وأوقعوا فيها إصابات. وفيما أفيد ان حركة "طالبان" حاولت خطف صحافيين أميركيين، أعلن في كابول أمس ان منشقين عن زعيم الحزب الاسلامي قلب الدين حكمتيار الذي يدعو الى الجهاد ضد القوات الأميركية وحلفائها في افغانستان يجرون حواراً مع الحكومة الأفغانية. وأعلن الجيش الاميركي ان مجموعة من المسلحين اطلقت صواريخ وعيارات من اسلحة خفيفة على قوات من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة شمال شرق افغانستان من دون ان تقع اصابات في صفوفهم. وصرح الكولونيل رودني ديفيس في بيان من مقر قوات التحالف في قاعدة بغرام الجوية بأن ثلاثة صواريخ سقطت في جوار قوات تعمل قرب قاعدة اسد اباد على بعد 180 كيلومتراً شمال شرق كابول مساء الجمعة. وأوضحت مصادر قبلية باكستانية أن ثمانية صواريخ أطلقت على قاعدة أورغون فأصابت ستة منها مروحية أميركية كانت رابضة في القاعدة الجوية وشوهدت ألسنة اللهب والدخان تنبعث من المروحية. بينما اتصلت مصادر أفغانية موثوق بها من أسعد أباد وأكدت نبأ الى ذلك أ ف ب كشف اقارب سائق اجرة افغاني يعمل لمصلحة صحيفة اميركية ان عربيين وشيشانيين يشتبه في انتمائهم الى حركة "طالبان" حاولوا الاسبوع الماضي خطف صحافيين اميركيين من سيارته في شرق افغانستان. ودفع الحادث وزارة الخارجية الاميركية اول من امس الى اصدار تحذير من تخطيط عناصر الحركة لخطف صحافيين اميركيين لمبادلتهم بافراد من الحركة محتجزين حالياً لدى القوات الاميركية. وقال احد اقارب السائق الذي طلب عدم كشف اسمه إن اربعة من عناصر "طالبان" اوقفوا سيارة استأجرتها صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" في ولاية خوست على الطريق بين غارديز وبلدة خوست جنوب شرقي كابول في 31 تشرين اول اكتوبر الماضي. واضاف ان الاربعة اعتدوا على السائق بالضرب بسبب عمله مع الاميركيين وقالوا إنه تم اعطاؤهم لوحات ارقام السيارة وطُلب منهم البحث عن صحافيين اميركيين يستخدمونها. ولم يكن اي من الصحافيين الاميركيين في السيارة لان السائق كان متوجهاً الى منزله في خوست. وافاد قريب السائق ان الاربعة كانوا يتحدثون مع بعضهم بعضاً بالعربية وقرروا قتله، ولكن اجادته التحدث بالعربية "انقذت حياته". من جهة أخرى، أعلن في كابول أمس ان منشقين عن زعيم الحزب الاسلامي قلب الدين حكمتيار الذي يدعو الى الجهاد ضد القوات الأميركية وحلفائها في افغانستان يجرون حواراً مع الحكومة الأفغانية. وأوضح وزير في الحكومة الافغانية طلب عدم ذكر اسمه ان المهندس طارق ومولوي سارفيراز اللذين يتزعمان الجماعة المنشقة عن حكمتيار توجهوا الى كابول لاجراء محادثات مع الرئيس حامد كارزاي. وهذه المحادثات هي احدث اشارة الى استعداد الحكومة الانتقالية الافغانية لفتح حوار مع المتشددين بمن في ذلك عناصر نظام "طالبان" المخلوع. وكان كارزاي عين الاسبوع الماضي وحيد الله ساباون الذي كان في وقت ما احد أهم حلفاء حكمتيار وانشق عليه قبل سنوات عدة كمستشار للرئاسة. وابدى بعض اعضاء نظام "طالبان" السابق بمن فيهم وزير الخارجية السابق عبدالوكيل متوكل استعدادهم للانضمام الى حكومة كارزاي.