واصل وفد من "المجلس الوطني للعشائر العراقية" برئاسة الشيخ حسين علي الشعلان اجراء محادثاته في دمشق واجتمع أمس مع رئيس الوزراء محمد ناجي عطري في أول نشاط رسمي له منذ تشكيل الحكومة السورية الجديدة. وقالت مصادر رسمية ان اللقاء تناول "الأوضاع على الساحة العراقية، وضرورة اعطاء الأممالمتحدة دوراً أوسع في العراق يتيح للشعب العراقي استلام السلطة وتوفير الأمن والاستقرار في بلاده". وأكد عطري "حرص سورية على الوقوف الى جانب الشعب العراقي ودورها في مختلف المحافل الاقليمية والدولية للحفاظ على استقلال العراق ووحدة أرضه وشعبه". وقالت المصادر ان الوفد العراقي تحدث "عن رغبة الشعب العراقي واصراره على توطيد علاقات التعاون مع سورية، وتفعيل دور الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والشعبية". وأشاد الوفد ب"مواقف سورية المشرفة بقيادة الرئيس بشار الأسد وبذلها أقصى الجهود التي ترمي الى انهاء معاناة العراق والخروج به من محنته وإعادة الاستقرار والهدوء اليه". من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أهمية تعزيز الوحدة الوطنية للشعب العراقي بمختلف فئاته وقطع الطريق على كل المحاولات الهادفة للمساس بهذه الوحدة الوطنية. وجدد الشرع خلال لقاء مع وفد العشائر العراقية "الموقف السوري الثابت الداعي الى إنهاء الاحتلال واستعادة العراق سيادته والمحافظة على وحدة أراضيه وتمكين الشعب العراقي من إدارة شؤونه بنفسه من خلال حكومة وطنية تنبثق عن الخيار الحر للشعب العراقي"، مشيراً الى الدور المركزي الذي يجب أن تضطلع به الأممالمتحدة والجامعة العربية في تحقيق ما يصبو إليه العراقيون. وقال الشعلان بعد لقائه مع الشرع: "جئنا الى سورية لنبحث مع اخوتنا السوريين في ما يمكن أن نقدم للعراق ومستقبله واستقلاله". وقال ان "الأشقاء السوريين أبدوا استعدادهم لتقديم كل ما بوسعهم".