شل الاعصار "ايزابيل" العاصمة الاميركية واشنطن وتسبب في انقطاع الكهرباء عن اجزاء منها، بعدما تسبب بمقتل ثلاثة اشخاص في شمال شرقي الولاياتالمتحدة. وواصل الاعصار مسيرته شمالاً، لكن الخبراء اعتبروا انه تحول عاصفة مدارية، بسبب تراجع قوته. وخلت شوارع واشنطن من المارة بسبب اغلاق المدارس والمطارات وتوقف النقل العام وكل الاجهزة الحكومية، فيما ثناثرت الاشجار التي انتزعتها الرياح في الطرق وعلى سطوح المنازل والسيارات. وتوخت السلطات في العاصمة الفيديرالية الحذر الشديد، باعلانها حال الطوارئ منذ مساء اول من امس، قبل وصول الاعصار اليها. ولزم 350 الف موظف بيوتهم. واتخذت التدابير نفسها في سائر انحاء مقاطعة كولومبيا اضافة الى الكثير من شركات الطيران. من جهة اخرى، غرق 340 الف زبون لشركة الكهرباء "بيبكو" العملاقة في واشنطن في الظلمة، فيما افادت الشرطة ان "الرياح العاتية التي صاحبت ايزابيل تشكل خطراً على فرقنا وتؤخر الجهود لاعادة التيار بسرعة". وفي ولاية فرجينيا المجاورة، حرم .71 مليون شخص من التيار الكهربائي ومعظمهم في شمال الولاية. ولم يعلن حظر التجول هناك، لكن رئيس بلدية واشنطن انطوني ويليامس حض المواطنين على البقاء في المنازل. وكرر مرات عدة عبر الاذاعة والتلفزيون: "ابقوا في الداخل، ليس الوقت مناسباً للسياحة. انه امر يعرض حياتكم الى الخطر". وفيما تزايدت سرعة الرياح وازداد هطول الامطار بغزارة، اغلقت مطارات واشنطن وأوقفت شركة "امتراك" لشبكة القطارات، كل الرحلات التي تربط واشنطنبالجنوب. ووزع موظفون بلديون اكياس الرمل على السكان لسد الابواب والنوافد بها. لكن الاعصار الذي كان صنف الاحد الماضي في الفئة الخامسة على مقياس سافير - سيمسون، وهو اعلى مستوى من نوعه، خفت حدته منذ وصوله الى القارة اول من امس. وعلى رغم ذلك، تسبب بمقتل ثلاثة اشخاص، فيما اعتبر كثيرون في عداد المفقودين في ولايات فرجينيا وكارولاينا الشمالية وماريلاند. وفي ولاية فرجينيا، قتل سائق سيارة اثر انزلاق سيارته في ريتشموند عاصمة الولاية التي تبعد 160 كلم الى جنوبواشنطن. كذلك بحثت شرطة فرجينيا عن اشخاص اعتبروا في عداد المفقودين وخصوصاً عائلة باغتتها العاصفة فيما كانت على متن مركب مع هبوط الظلام في احد الانهر شرق الولاية. وفي ولاية كارولاينا الشمالية، توفي عامل كهرباء صعقاً، فيما كان يحاول اعادة التيار في بلدته. وفي ولاية ماريلاند، قتل رجل اثر سقوط عمود واسلاك كهربائية على سيارته. وأعلن الرئيس جورج بوش قسماً من كارولاينا الشمالية وفرجينا منطقة منكوبة، وهو قرار من شأنه ان يتيح تخصيص اموال لمساعدة السكان المتضررين كما اعلن البيت الابيض.