اعلن مسؤولون في مظفر آباد عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير امس، ان خمس فتيات وطفلة رضيع قتلن وأصيب سبعة اخرون بجروح في قصف هندي. كما اعلنت الشرطة في كشمير الهندية حيث يحارب ثوار مسلمون حكم نيودلهي منذ عام 1989، ان 11 شخصاً من بينهم أب وابناه قتلوا في تجدد الاشتباكات. وأدت اعمال العنف في المنطقة المتنازع عليها الى مزيد من الشكوك حيال الخطوات التدريجية التي يتخذها البلدان لتحسين العلاقات بعد مواجهة العام الماضي. وفي الشطر الباكستاني الذي يعرف ب"كشمير الحرة" قال مسؤول ان قذيفة مورتر ونيران مدفعية أطلقتها القوات الهندية، أسفرت عن ستة قتلى في قرى عدة في منطقة كوتلي اول من امس. وصرح منير حسين تشودري نائب قائد الشرطة المحلية أن فتاتين عمرهما 18 عاماً وطفلة تبلغ من العمر عاماً واحداً، قتلن في قرية هاتلي موهرا، كما قتلت ثلاث فتيات اعمارهن 15 عاماً في قريتين مجاورتين. وأضاف أن اطلاق النار من جانب القوات الهندية "من دون تعرضها لاستفزاز" شمل نحو 12 قرية، وأسفر أيضاً عن اصابة سبعة آخرين بينهم امرأة بجروح. وفي الشطر الخاضع لسيطرة الهند، قالت الشرطة ان ثواراً مشتبهاً بهم قتلوا رجلاً وابنيه في مقاطعة اودامبور جنوبي سريناغار في وقت متأخر من مساء اول من امس. وذكرت الشرطة أن جنديين هنديين واثنين من المدنيين وأحد الثوار قتلوا خلال معركة بالرصاص جنوب شرقي سريناغار مساء اول من امس. وقتل شرطي وأصيب اثنان في انفجار قنبلة زرعت في طريق سريع كما قتل مدنيان في حادث منفصل لتبادل اطلاق النار في مكان آخر. وعاد التوتر الى كشمير اخيراً، بعدما حمل مسؤولون هنود باكستان مسؤولية التفجيرات التي وقعت في بومباي الاسبوع الماضي، وحوادث القتل الاخيرة في كشمير. الى ذلك، ذكرت الشرطة الهندية امس، ان اتهامات بموجب قانون مكافحة الارهاب، وجهت الى ثلاثة من خمسة مشتبه بهم اعتقلوا لعلاقتهم بانفجار السيارتين المفخختين في بومباي الذي اسفر عن مقتل 52 شخصاً الاسبوع الماضي. وقالت شبكات التلفزيون ان اثنين من هؤلاء الاشخاص يشتبه بأنهما وضعا قنابل في سيارات اجرة انفجرت في اثنين من الاحياء المكتظة في العاصمة الاقتصادية للهند. وفي الوقت نفسه فرضت الشرطة في بومباي طوقاً أمنياً مشدداً في الوقت الذي يحتفل السكان بعيد هندوسي. وأجرت القوات الامنية تفتيشاً دقيقاً على الزوار في أماكن عدة تشهد الاحتفالات. وسجل وجود مكثف للشرطة على الطرق.