قاطع مدافع فريق الاتحاد لكرة القدم محمد الخليوي تدريبات فريقه احتجاجاً على قرار المدرب البرازيلي جوزيه كندينو وضعه على لائحة الاحتياطيين تنفيذاً لرغبة مسؤولي النادي الساعين الى الاستغناء عن اللاعبين القدامى. وبات المدافع الدولي السابق مرشحاً لمواجهة المصير ذاته الذي لقيه زميله أحمد جميل قبل نحو عامين، ما قاده الى الابتعاد والاعتزال إثر "تعمّد" ادارة "العميد" عدم منحه الفرصة لخوض المباريات ودفعه الى اتخاذ القرار الصعب، لا سيما ان سياسة "تغيير الجلد" التي يتبعها رئيس الاتحاد منصور البلوي منذ توليه مهامه في حزيران يونيو الماضي، تهدد لاعبي الخبرة وتفتح المجال واسعاً للتعاقد مع الوجوه الصاعدة. وجاء انتقال مدافع الشباب الدولي رضا تكر قبل نحو شهرين الى صفوف الاتحاد ليعقّد طموح الخليوي في الظهور مجدداً في التشكيلة الرئيسة، فضلاً عن تراجع مستواه وعدم جديته في التدريب، ما اسهم في اصرار المدرب السابق جوزيه اوسكار على عدم الاعتماد عليه خلال الموسمين الماضيين. وعلى رغم ان المدافع الصلد لن يجد صعوبة في اللعب ضمن صفوف اندية وسط الترتيب في الدوري السعودي، إلا انه لم يظهر اهتماماً برغبة مسؤولي الوحدة والطائي في التعاقد معه، معتبراً ان الاعتزال "اتحادياً" سيمنحه الاحتفاظ بسجله المشرف بعيداً من خوض تجربة غير مضمونة العواقب، من خلال الانتقال الى نادٍ غير مرشح للمنافسة على المقدمة. وأفلح البلوي في التمهيد لإعلان قرار الاستغناء عن الخليوي عندما منح المدافع الدولي رضا تكر القميص الرقم 4 عقب توقيعه على كشوفات "العميد"، ما جعل المناصرين يرحبون بهذه البادرة، علماً انها تعني سحب "الفانيلة" من "الرادار" الذي ارتداها للمرة الاولى في ايلول سبتمبر 1991 في المباراة امام الوحدة في بطولة كأس الأمير فيصل. وهم لن يغضبوا كثيراً في حال مغادرته اروقة النادي نظراً الى عدم جديته في مباريات مهمة وتسببه في احراج زملائه من خلال ارتكابه اخطاء قادت الاتحاد غير مرة الى خسارة تقدمه في المباريات والخروج مهزوماً. ولم يجد المتعاطفون مع المدافع المخضرم حرجاً في اتهام رئيس النادي بالجحود والنكران، تعبيراً عن عدم رضاهم ورفضهم نية الاستغناء عنه "كونه صاحب الدور المؤثر في تحقيق الفريق انجازات محلية وخارجية عدة في المواسم الاخيرة"، واعتبروا ان البلوي لم يحسن التصرف حين تعامل بجفاء مع سجل الخليوي الحافل. لكن الرئيس العتيد غير مهتم برومانسية انصار الخليوي، وأكد انه سيتخذ قراراته وفق مبدأ البقاء للأصلح من دون اعتبار لمجاملة لاعب مخضرم على حساب اداء الفريق في المباريات المقبلة. وكان الخليوي بلغ ذروة تألقه عندما شارك بقوة في حملة منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 1994 في الولاياتالمتحدة، وأسهم في فوزه بكأس الأمم الآسيوية 1996 وفي بطولة الخليج 1994 في الامارات، فضلاً عن احراز كأس العرب 1998 في قطر. كما اسهم لاحقاً في بلوغ "الأخضر" نهائيات مونديال 1998 في فرنسا. وحصد مع "العميد" 12 لقباً محلياً واقليمياً وقارياً مستفيداً من مواكبة زميله الدولي احمد جميل الذي يعتبره مثاله الاعلى.