تعترف المذيعة والإعلامية ماريال بعيني بأن جمالها كان بمثابة بطاقة دخول الى عالم الإعلان والإعلام وإلى عالم الكاميرا في شكل عام. فصحيح انها حاصلة على إجازة في ادارة الأعمال في جامعة الروح القدس في الكسليك وصحيح انها تعمل حالياً ضمن اختصاصها بعد اقفال محطة ال"ام تي في"، إلا ان الكاميرا كانت تشدها دائماً إليها. بدأت ماريال عملها في تلفزيون tele lumiere عندما كانت في السنة الجامعية الأولى وبعد سنتين بدأت تتلقى العروض فاختارت حينها العمل في محطة ال"ام تي في" على رغم ان مطحات اخرى وافقت على التعاون معها، فكانت البداية مع ربط الفقرات، ثم قدمت برنامج "راحت عليك" الذي كان يتضمن الكثير من المقالب. وعن عدم مشاركتها في التمثيل في اي حلقة من "راحت عليك" قالت: "لا أستطيع ان اكون في عملي إلا عفوية كما في حياتي العادية، فحتماً لن انجح في تنفيذ اي مقلب على احد، هذا ليس من طبعي، لذا اكتفيت فقط بتقديم "راحت عليك"، ولم أتنازل عن ربط الفقرات لأنني اشعر ببساطة بأن مذيعة ربط الفقرات تعكس صورة المحطة التي تعمل فيها، اي انها وجهها الآخر، وجهها الجمالي، ووجهها الثقافي ووجهها العصري، اضافة الى الابتسامة التي ترسمها مذيعة ربط الفقرات في شكل دائم لكل من يشاهدها، وهذا الأمر يفرحني بحد ذاته لأنني مبتسمة في شكل دائم وهذا اقل ما يمكن ان يقوم به الإنسان ليعرّف عن نفسه وليعلن عن محبته تجاه كل من يقابله ويراه". اضافة الى هذا شاركت ماريال الى جانب نديم مهنا بتقديم برنامج "فورمولا واحد" الرياضي فكانت تتلقى الأسئلة المتعلقة بالبطولات. ولم تنكر ماريال ان جمالها هو الذي ساعدها في تقديم كل هذه البرامج، معتبرة ان الطلّة مهمة جداً، اضافة الى اهمية وجود الثقافة والحوار و"الكاريزما" لدى المذيعة كي تدخل الى قلب المشاهد. وتقول ماريال انها بعيدة جداً من البرامج السياسية لأن مقدمة البرنامج السياسي يجب ان تكون متابعة لحظة بلحظة لكل ما يحدث في هذا العالم، وأنه ليس من الضروري ان تتمتع هذه المذيعة بالجمال اللافت، بل بسرعة البديهة والثقافة الواسعة والعفوية وحس المسؤولية في طرح المواضيع والأسئلة، اضافة الى الجدية في هذا المجال. اما اكثر ما تهوى تقديمه ماريال فهو البرامج الفنية وبرامج الألعاب والمنوعات، وهي تقدم حالياً على شاشة "نيو تي في" برنامجاً من هذا النوع. وتقول ماريال ان العمل التلفزيوني بالنسبة إليها مجرد هواية لأنها تعشق الكاميرا وهذا العشق الذي تشعر به لا يهدف الى الشهرة بل يرجع الى حب كبير للشاشة والناس والعمل المحترف، خصوصاً إذا كان هذا العمل يتم في جو عائلي. وإضافة الى نشاطها الإداري والإعلامي، تقدّم ماريال برنامجاً اذاعياً في إذاعة "راديو باكس" تحت عنوان "خفيف نظيف"، وعلى رغم كثرة اعمالها استطاعت ماريال ان توفّق بينها. ووعدت ماريال المشاهدين العرب بأنها ستطل عليهم قريباً من خلال "محطة فضائية مهمة جداً" لتقدّم البرنامج الذي "طالما حلمت به".