درست حضانة الأطفال وتوجهت الى عالم الإعلام. تحب الشهرة وتعشق السينما والسفر. تحضّر حالياً لعمل جديد يبدأ عرضه في هذه الأيام. محبة الناس، كما تؤكد، سلاحها الفاعل في وجه الانتقادات والشائعات. كارين سلامة مقدمة البرامج التلفزيونية عبر شاشة "المستقبل" تتحدث الى "الحياة" عن تجربتها المهنية: عرفك الناس من خلال برنامج "شو بدو يصير" علماً أنك بدأت عملك في التلفزيون قبل ذلك بسنوات، ماذا عن بداياتك؟ - في الثامنة عشرة من عمري بدأت مذيعة ربط فقرات في احد التلفزيونات اللبنانية. وبعد سنتين تقريباً انتقلت الى تلفزيون المستقبل الذي اعتبره بدايتي الحقيقية. فعملي الإعلامي الحقيقي بدأ من شاشة "المستقبل" ومضى على وجودي فيه اربع سنوات. في البداية بدأت من خلال ربط الفقرات، وكانت لي ايضاً، طلات خجولة في بعض البرامج، الأمر الذي كسر الجليد بيني وبين الكاميرا، ثم بعد فترة اصبحت لي برامجي الخاصة، وهكذا كرّت السبحة. ماذا منحك برنامج "شو بدو يصير"؟ - اعطاني هذا البرنامج دفعاً قوياً. إذ أحبني الناس من خلاله. وحين التقي بهم، يسألونني عنه، لذلك قررنا اعادة تقديمه في شهر رمضان المقبل، وأعتقد ان توقيته ساعدني كثيراً، كونه يعرض في شهر رمضان وبعد الإفطار تحديداً، اي في الأوقات التي تكون فيها هناك اعلى نسبة من المشاهدين. عفوية نلاحظ غيابك عن تقديم البرامج في هذه الفترة، فهل تحضرين لبرنامج جديد؟ - بالفعل، نحن نقوم بالتحضير لبرنامج فني، ارضي - فضائي، مباشر على الهواء، يقوم بشكل اساس عليّ وحدي إذ انا المحرك فيه، فالفكرة مستهلكة كثيراً ولا وجود فيه لجوائز بملايين الدولارات، من هنا اعتبر انه بقدر ما أكون انا ناجحة بقدر ما سينجح البرنامج. ولهذا أراه خطوة اساسية في حياتي المهنية. من المرجح تسميته "على ذوقك" وسيبدأ عرضه في ايلول سبتمبر في دورة البرامج الجديدة. كيف تصفين نفسك كمذيعة مضموناً وشكلاً؟ - أعتبر نفسي مذيعة عفوية، بعيدة من الابتذال، طبيعية، أدرك حدودي فلا اتخطاها، اتصرف على الشاشة كما في حياتي اليومية، ولا أحاول ان افرض على الناس ما لا يرغبون به، احاول قدر المستطاع ان أكون، أنا، ضمن حدود معقولة وأتجنب غالباً جرح الآخرين. وعلى صعيد الشكل ارى نفسي لائقة بشكل تتقبله العين فضلاً عن كوني احب التجدد في شكل دائم. الجمال برأيك هل كان عاملاً أساسياً لاختيارك كمذيعة؟ - في البداية كان الجمال حليفي لأدخل التلفزيون وفي مرحلة لاحقة لم يعد يكفي وحده. من هنا كان عليّ ان اظهر كفايتي الذاتية وقدراتي. فإما متابعة المسيرة التلفزيونية وإما الانكفاء. من هنا هذه الحملة الواسعة على عارضات الأزياء المذيعات. فالجمال ليس المقياس الوحيد لتحديد نجاح المذيعة بل يجب ان تتوافر فيها ميزات اخرى. هذا من دون ان أتنكر لبعض العارضات اللواتي اثبتن انفسهن في مجال الإعلام. ما هي مقومات المذيعة الناجحة في رأيك؟ - اعتبر ان الكاريزما من العوامل الأساس في نجاح اية مذيعة وهي في رأيي من الأمور التي تولد مع الإنسان. كذلك على المذيعة ان تكون شاملة وأن تتمتع بالخفة بعيداً من الوقاحة. من هي مذيعتك المفضلة في العالم العربي؟ - هالة سرحان وماغي فرح من المذيعات الأحب على قلبي، وأحاول قدر الإمكان الوصول الى مرتبتهن. ما الذي احببته في التلفزيون حتى الآن؟ - ان محبة الناس التي يمنحك اياها التلفزيون من الأمور الجوهرية بالنسبة إليّ، وهي تعطيك شعوراً بالسعادة المطلقة، وهذا ما ينتابني لحظة ظهوري على الشاشة. إذ أشعر انني مالكة العملية كلها، مثل قائد الأوركسترا. من هنا أرى نفسي في المكان المناسب. للحصول على هذه الإيجابيات لا بد انك قدمت شيئاً في المقابل، فماذا اخذ منك التلفزيون؟ - التلفزيون يأخذ من صحتك ومن وقتك. وقد يسبب لك التعب والإرهاق النفسي. فوجهك مع كل تلك المساحيق وأضرار الإضاءة لم يعد نفسه وشعرك يتعب. كما ان الكاميرا تسرق من وقتك على الدوام. الأسرة في حال الزواج، هل تتركين التلفزيون إذا لم تتمكني من التوفيق بين عائلتك وعملك؟ - في حال تزوجت تكون الأفضلية لأسرتي من دون أدنى شك. وإذا لم أتمكن من التوفيق بين عملي وعائلتي سأكرس نفسي لمنزلي وأترك العمل. لهذا احاول قدر المستطاع تأجيل فكرة الزواج لأنني ما زلت املك الكثير لأعطيه في التلفزيون. هل أنت راضية عما انت عليه اليوم؟ - انا راضية تماماً على كل ما يعطى لي. ولا يسعني إلا الفرح عندما اعلم بمحبة الناس لي. فحسب احصاءات إذاعة paradise انا من المذيعات الأوائل. فهي تجري استفتاء تحت عنوان "مين الأول على Paradise" اتنافس فيه مع زميلة لي من محطة تلفزيونية اخرى واتصالات كثيرة تصبّ في مصلحتي. هل هناك برنامج تطمحين الى تقديمه؟ - أحلم بتقديم برنامج منوعات ذي انتاج ضخم حيث تتكامل عناصره المختلفة، من ديكور وإعداد وإضاءة. لكن المشكلة التي تطالعنا هي استهلاك مجمل الأفكار المسموح بها في العالم العربي. والأفكار التي لم تستهلك بعد فلا مجال للتطرق إليها.