قتل 22 شخصا واصيب نحو مئة، اثر سقوط قذائف مدفعية على مركز اعتقال ابو غريب على بعد 20 كيلومترا غرب بغداد، كما أعلن جيش الاحتلال الأمريكي. وقال الجنرال مارك كيميت مساعد قائد العمليات العسكرية في قوات التحالف في مؤتمر صحافي انه لا يعرف ما اذا كان الضحايا الذين سقطوا في هذا السجن الذي تشرف عليه قوات التحالف من مجرمي الحق العام أم من المعتقلين الامنيين، كما يسمي الامريكيون رجال المقاومة العراقية الذين يعتقلونهم. واضاف ان 92 سجينا اصيبوا من بينهم 25 اصابتهم خطيرة تم نقلهم بطائرة هليكوبتر الى المنطقة الخضراء، مقر التحالف في بغداد، للعلاج. واشار الى سقوط 18 قذيفة هاون على المعتقل في حوالي الساعة 13.45، إلا أن الجيش الامريكي ما لبث ان اوضح ان 12 قذيقة فقط اطلقت على هذا السجن. ولم يعتقل اي شخص بعد هذا الهجوم كما قال كيميت. واوضح أن هذا المعتقل الذي يتعرض بانتظام لهجمات المسلحين العراقيين يضم حوالي 4400 معتقل امني. وتقول اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان السجن يضم حوالي 6500 معتقل من بينهم الفان من معتقلي الحق العام استنادا الى الارقام التي حصلت عليها من سلطة التحالف. وتؤكد منظمات الدفاع عن حقوق الانسان ان عددا من المعتقلين محتجزون في ظروف سيئة ويتعرضون في بعض الحالات لسوء المعاملة. من جهة أخرى، أعلنت شركة هاليبرتون النفطية أمس في بيان، أن ثلاثا من جثث اربعة امريكيين فقدوا اثناء هجوم على قافلة قرب بغداد في 9 نيسان ابريل الجاري وعثر عليها الاسبوع الماضي تعود الى موظفين في احد فروعها. وقال البيان اننا نؤكد مقتل ثلاثة من زملائنا العاملين في العراق كانوا يعملون في قسم النقل. ونقلت فرانس برس عن مصادر دبلوماسية في بغداد توضيحا يشير الى أن ثمة 41 دولة ممثلة بدبلوماسي في العاصمة العراقية، بالرغم من موجة العنف وعمليات الخطف التي يشهدها العراق. وإن كانت السفارة السويدية التي اصيبت بقذيفة مدفعية يوم الاثنين يديرها حاليا مسؤول عراقي، فهذا لا ينطبق على غالبية الدول الاوروبية. وثمة 19 دولة اوروبية بينها تسع من الاتحاد الاوروبي واربع من الاعضاء الجدد ممثلة في العراق بقائم اعمال او سفير ورئيس بعثة او رئيس مكتب ارتباط. كما ان 11 دولة عربية اضافة الى سفارة فلسطين لديها دبلوماسي، وكذلك تسع دول اسيوية واستراليا. وبين القائمين بالاعمال في العراق امرأتان تمثلان الاردن والفيليبين. والدول الممثلة حاليا في العراق هي: من أوروبا، بريطانيا، تشيكيا، الدنمارك، المانيا، فرنسا، اليونان، ايطاليا، هولندا، بولندا، البرتغال، رومانيا، روسيا، صربيا ومونتينيغرو، اسبانيا، سويسرا، تركيا، بلغاريا، سلوفاكيا، المجر. ومن الدول العربية، البحرين، الاردن، لبنان، الامارات العربية المتحدة، اليمن، الجزائر، مصر، المغرب، تونس، السودان، سوريا، فلسطين. ومن آسيا، اليابان، كوريا الجنوبية، الفيليبين، بنغلادش، الصين، الهند، ايران، باكستان، سريلنكا، اضافة الى أستراليا. ورغم الهدنة، قتل ثمانية مسلحين أمس الثلاثاء في الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) ودمر جنود مشاة البحرية (مارينز) ثلاث عربات للمقاومة، حسبما أعلن الكولونيل برينان بيرن للصحفيين. وقال إن مشاة البحرية اطلقوا قذائف الهاون على المسلحين الذين كان مزودين بقاذفات مضادة للدروع والذين كانوا يفرغون اسلحة في جنوب غرب المدينة المحاصرة. ووصف الضابط ما جرى بانه اشتباك بسيط ملمحا الى ان ذلك لا يؤثر على اتفاق وقف اطلاق النار الذي اعلن في المدينة الاثنين من قبل التحالف الذي تتزعمه الولاياتالمتحدة. وفي إطار الهدنة، سمح لخمسين عائلة على الاقل بالعودة الى مدينة الفلوجة أمس. ونقل مراسل فرانس برس عن ضابط في قوات المارينز على حاجز عند المدخل الشرقي للمدينة قوله أنه سمح لخمسين عائلة بالدخول امس، وسيسمح لمئة عائلة أخرى خلال الساعات القادمة. واعلن المارينز عبر مكبرات الصوت لمئات الاشخاص الذين كانوا ينتظرون عند نقطة العبور، اغلاق الحاجز نحو الساعة الثانية بعد الظهر وطلبوا من السكان العودة اليوم. وتشكل على مدخل المدينة طابور طويل ضم اكثر من مئة سيارة وشاحنة امام مفترق طرق على الطريق السريع الذي يربط بين بغداد والحدود الاردنية والسورية. وقام عناصر من المارينز بمساعدة عناصر من الشرطة العراقية والدفاع المدني بالتدقيق في هويات الداخلين وتفتيشهم. وعلى حد قول الناطق باسم المؤتمر الوطني العراقي انتفاض قنبر، فإن فوجا من الجيش العراقي الجديد شارك في معارك الفلوجة الى جانب المارينز، لكن الجيش الأمريكي لم يؤكد هذا التصريح الذي يأتي بعد تعبير المسؤولين الأمريكيين عن خيبة أملهم من القوات العراقية التي أشرفوا على تدريبها لأنها ليس لديها استعداد لمواجهة أعمال المقاومة. واعتبر قنبر في مؤتمر صحافي عقده في نادي الصيد وسط بغداد، ان المؤتمر الوطني الذي يترأسه أحمد الجلبي، فخور بالمشاركة في الفوج 36 الذي شارك في مقاتلة من وصفهم بالارهابيين في داخل الفلوجة جنبا الى جنب مع قوات المارينز. واضاف ان هناك اربعة احزاب اخرى تشارك في هذا الفوج وهي حزب الوفاق الوطني بزعامة اياد علاوي والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارازاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني. ويصف هذا الحزب المقاتلين في الفلوجة بأنهم ارهابيون من أزلام نظام صدام المنحل. واعتبر أن المعلومات الاستخبارية تشير الى ان هناك قيادات من الحرس الجمهوري السابق واعضاء مهمين في حزب البعث المنحل تقوم بهذه الاعمال الارهابية، على حد وصفه، مشيرا الى تشييع ثلاثة اعضاء من منطقة العمارة واثنين اخرين من منطقة الكوت كانوا يقاتلون في الفلوجة.
