في رد على أجواء التشاؤم التي أشاعتها تطورات الأيام القليلة الماضية، أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، في ختام اجتماعه في جنيف مع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ان "خريطة الطريق" لا تزال حية وأن اللجنة الرباعية ستجتمع مجدداً على مستوى الوزراء، في نيويورك، قبل نهاية الشهر الجاري. راجع ص5 وجاء كلام انان فيما تابع الفلسطينيون التعبير عن تضامنهم مع الرئيس ياسر عرفات الذي كانت حكومة ارييل شارون اتخذت قراراً مبدئياً بطرده تاركة التنفيذ ل"الوقت المناسب". وفي مؤتمر صحافي عقده أمس، قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ان قرار اسرائيل يشكل "صفعة جديدة" في وجه عملية السلام و"المسمار الأخير" في نعشها. وكشف أن ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز اتصل بالإدارة الأميركية فور صدور "القرار الجائر" لافتاً الى خطورته ومنبهاً الى نتائجه المحتملة وبينها تفجير الأوضاع في المنطقة. وأضاف ان السعودية تعتبر القرار "اجراء عدوانياً جديداً وخطيراً... وتحدياً واضحاً وصريحاً للشرعية الدولية". وبدا واضحاً أمس ان اجتماع جنيف تعمد التعبير عن رغبة "الكبار" في لجم التصعيد وان من دون الاشارة الى قرار الطرد الذي كانت الدول الخمس عارضته وطلب مجلس الأمن من اسرائيل "عدم تنفيذه". وقال انان ان "الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن أقروا بوجود واجبات مترتبة على الطرفين بموجب خريطة الطريق وعليهما احترامها"، مشددين على انه "من الأساسي مواصلة تنفيذ" هذه الخطة. وأوضح ان اللجنة الرباعية ستنظر في اجتماعها المقبل في نيويورك "في كل الأوجه البارزة للمشكلة لتحدد الطريقة الفضلى لمساعدة الأطراف على التقدم في العملية". وكانت اللجنة عقدت اجتماعاً أمس في جنيف على مستوى الموفدين الخاصين، وذلك على هامش مناقشات الدول الخمس حول العراق. وبحث المشاركون في الوضع والتحضيرات للاجتماع المقرر على هامش اجتم1اعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.