اجتمع مندوب فلسطين لدى الاممالمتحدة الدكتور ناصر القدوة ونائب المندوب السوري الدائم الدكتور فيصل مقدات والمسؤول عن ملف الشرق الاوسط في البعثة الاميركية بيتر فرومان للعمل على مشروع بيان رئاسي لمجلس الامن في شأن "خريطة الطريق" نحو قيام دولتين: فلسطين واسرائيل. وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عقد اجتماعاً مع المسؤول الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أول من أمس، تضمن التحضير لاجتماع للجنة "الرباعية" يحضره أنان وسولانا ووزيرا الخارجية الأميركي كولن باول والروسي ايغور ايفانوف أواخر الشهر الجاري، ربما في لوزان سويسرا، عبر البحيرة من أفيون حيث تعقد قمة الدول الصناعية الثماني، إذا تقرر عدم عقد اجتماع الرباعية في فرنسا. وقال سولانا إن اجتماع الرباعية "لربما يعقد حوالى اجتماع دولي آخر". وحسب مصادر مطلعة، ينوي الأمين العام إلغاء زيارته إلى سانت بيترسبيرغ في روسيا في 30 الشهر الجاري، ما يترك اجتماع الدول الثماني في افيون الاجتماع الدولي الآخر الوحيد في الفترة الزمنية المزمع اجتماع "الرباعية" خلالها. وشدد سولانا على أهمية "تنفيذ خريطة الطريق"، وعلى أنها "ليست ملك دولة واحدة". وقال: "اننا الآن جزء من خريطة الطريق". واستمرت المشاورات بين أعضاء مجلس الأمن في شأن البيان الرئاسي الذي اقترحته الولاياتالمتحدة لدعم "خريطة الطريق". وتقدمت سورية بتعديلات تعكس آراء فلسطين، طُرحت خلال اجتماع الخبراء الاثنين الماضي، وكان منتظراً أن ترد الولاياتالمتحدة على التعديلات المقترحة. وحسب المصادر، تضمنت التعديلات الإشارة إلى حكومة رئيس وزراء فلسطين الأولى وليس إلى حكومة محمود عباس، كما في مشروع البيان الأميركي. وتضمنت أيضاً التشديد على "تنفيذ" خطة "خريطة الطريق" وعلى دعم "آليات التنفيذ"، فيما اكتفى النص الأميركي بالترحيب بتقديم "خريطة الطريق" إلى الطرفين. كذلك تضمنت التعديلات التركيز على الحل الشامل من خلال مرجعية مدريد والمبادرة العربية، وليس فقط على أسس "في" قرارات مجلس الأمن. وحسب مصدر عربي، اشترط عدم ذكر اسمه "تبدو الولاياتالمتحدة غير راغبة بالضغط باتجاه تنفيذ بنود الخريطة، وهذه محاولة للأخذ بمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ازاء خريطة الطريق وليس بموقف الرئيس جورج بوش أو وزارة الخارجية الأميركية". وزاد المصدر: "بلا ضغوط على إسرائيل، لا طريق ولا خطة" لقيام دولة فلسطين.