أبدت روسيا امس اسفها للجوء الجيش الاسرائيلي للقوة بشكل "مفرط"، وعبرت عن "قلقها الكبير" بعد العملية العسكرية التي ادت الى مقتل ثمانية مدنيين منذ صباح اول من امس في مخيم رفح جنوب قطاع غزة. واعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان "الافراط في استخدام القوة، مع استخدام المدرعات والطيران، لن يؤدي سوى الى زيادة عدد الضحايا بين السكان المدنيين". وتابعت الوزارة ان "الاحداث الاخيرة تثير قلقا كبيرا لدى موسكو"، مشيرة الى ان "ثلاث سنوات من المواجهات المحتدمة اظهرت ان من المستحيل لاسرائيل تسوية مشكلاتها الامنية باللجوء الى القوة وحدها". ودعت موسكو مجددا الى "تنفيذ التعهدات التي قطعت ووضعت على الورق في خريطة الطريق"، خطة السلام الدولية التي وضعتها اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الاوسط لتسوية النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي. وطالبت روسيا التي تشارك في اللجنة الرباعية الى جانب الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، باقرار "خريطة الطريق" في قرار يصدر عن مجلس الامن حتى يصبح تطبيقها الزاميا. أنان يستنكر القوة المفرطة وفي نيويورك، دان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان مساء اول من امس مقتل مدنيين فلسطينيين في التوغل الاسرائيلي في رفح التي اعتبر انها تعكس استخداماً مفرطاً للقوة في مناطق مأهولة ما يشكل انتهاكاً للقوانين الدولية. وعبّر انان في بيان عن اسفه "لمقتل مدنيين فلسطينيين في التوغل الاسرائيلي في رفح في قطاع غزة". واضاف: "ليست المرة الاولى التي يذكّر فيها الامين العام اسرائيل بأن الاستخدام المفرط للقوة في المناطق المكتظة بالسكان لا يتطابق مع القوانين الانسانية المعمول بها دولياً". ودعا انان مجدداً الجانبين الى "اتخاذ جميع التدابير لتفادي سقوط ضحايا في صفوف المدنيين الابرياء". عمان تدين "الأعمال العدائية الاسرائيلية" وفي مسقط، دان الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله "الاعمال العدوانية التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق وممتلكاته" معتبراً ان "اسرائيل بتصرفها هذا لا تخدم السلام". ونقلت وكالة الانباء العمانية عن بن علوي قوله ان اسرائيل تنتهج سياسة لا تخدم السلام ولا تستجيب لإرادة المجتمع الدولي، ومن المؤكد ان الفلسطينيين سيقاومون هذه السياسة، مؤكداً ان الدول العربية والسلطنة تساند الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية. وقال بن علوي انه في النهاية ليس امام اسرائيل طريق آخر غير طريق السلام، وعليه فإن من واجب الجميع هو دعم ارادة المجتمع الدولي لتنفيذ "خريطة الطريق" التي اصبحت التزاماً دولياً تجاه الشعب الفلسطيني بإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة. الى ذلك، صرّح بن علوي بأن الاجتماع الوزاري لتجمع الدول المطلة على المحيط الهندي سيطرح خلال العديد من الموضوعات المقدمة من مختلف اللجان، منها مشاريع درسها رجال الاعمال في الدول الاعضاء، مشيراً الى ان هناك توجهاً من اجل اقامة قمة اقتصادية في اطار نظام الأولوية بين الدول. وأعرب عن امله في ان تحرز الدول الاعضاء تقدماً في تعاونها الاقتصادي، مؤكداً ان هناك جهوداً تبذل من اجل تنفيذ العديد من البرامج المشتركة.