انحاز البرلمان الشيشاني للروس واتخذ قراراً غير مسبوق بإقصاء الرئيس اصلان مسخادوف عن منصبه، في تطور اعتبرته موسكو كفيلاً بإغلاق ملف الانفصال في الجمهورية القوقازية، فيما توالت مفاجآت الحملة الانتخابية الرئاسية وأصبح "مرشح الكرملين" احمد قادروف من دون منافس جدي، بعد قرار محكمة شيشانية استبعاد آخر المرشحين البارزين من المعركة. وعقد رئيس البرلمان الشيشاني عيسى تيميروف مؤتمراً صحافياً في موسكو امس، اكد فيه قرار إقصاء مسخادوف الذي "تجاوز الصلاحيات المعطاة له، وانفرد باتخاذ قرارات انتهكت الدستور الشيشاني مثل إعلانه تطبيق احكام الشريعة". واللافت ان هذا البرلمان الذي كان دعم الرئيس الشيشاني بقوة في السابق، بدأ بالتراجع عن موقفه اشهر عدة، عندما وجه عدد من اعضائه رسالة مفتوحة الى الشيشانيين حضوا فيها على التصويت لمصحلة دستور جديد ينص على ان الشيشان جزء لا يتجزأ من الفيديرالية الروسية. وقال ان مسخادوف وأعوانه المنتشرين في العالم فقدوا كذلك صفتهم الشرعية، داعياً من وصفهم "جهات اوروبية وأميركية اعتادت على لعب ورقة مسخادوف" الى إدراك طبيعة المتغيرات التي فرضها قرار البرلمان. الى ذلك، حملت الانتخابات الرئاسية الشيشانية امس مفاجأة جديدة، إذ بعد مرور ساعات معدودة على إعلان ابرز المتنافسين اصلان بك اصلاخانوف عن سحب ترشيحه، قررت المحكمة الشيشانية العليا استبعاد مرشح بارز آخر هو مالك سعيدولايف بسبب ما وصف انه مخالفات ارتكبها. ومهد قرار المحكمة الشيشانية الطريق امام رئيس الإدارة الشيشانية الموالية لموسكو احمد قادروف للفوز في الانتخابات بعدما اصبح اقوى المتنافسين. وأفيد أن الكرملين يعمل على توفير الظروف الملائمة لضمان نجاح "مرشحه".