في ما يلي نص الشريط الصوتي الذي اذاعته قناة "الجزيرة" لأيمن الظواهري مساء اول من امس. "هذه هي الذكرى السنوية الثانية لغزوتي نيويوركوواشنطن تمر علينا وتذكرنا بتضحية اخواننا الابطال التسعة عشر الذين كتبوا بدمائهم في تاريخ امريكا صفحة من صفحات رفض المسلمين استكبارها وطغيانها واعتزازهم بدينهم وعقيدتهم وكرامتهم وتصميمهم على الثأر للمسلمين المستضعفين من بني البشر. وها هي الذكرى السنوية الثانية لغزوتي نيويوركوواشنطن تتحدى امريكا وحملتها الصليبية التي تترنح من جراحها في افغانستانوالعراق وتكشف عن خداعها لتخفي حجم خسائرها فيهما. وفي هذه الذكرى يهمنا ان نخاطب شعوب دول الحملة الصليبية فنقول لهم اننا لسنا دعاة قتل وتدمير ولكننا سنقطع بعون الله اي يد تمتد لنا بعدوان. ونقول لهم كفى انحرافاً في العقيدة وانحداراً في السلوك واعتداء على انفس المستضعفين واموالهم بل وكفى متاجرة بشعارات الحرية والعدالة وحقوق الانسان. اننا ندعوكم الى الاسلام دين التوحيد والعدالة والعفة والنزاهة والعزة، فان ابيتم الاسلام فلا اقل من ان تكفوا عن عدوانكم على امتنا فانكم منذ عقود تقتلون نساءنا واطفالنا وتسرقون ثرواتنا وتدعمون الطغاة القاهرين لأمتنا فان ابيتم الا الاستمرار في العدوان فتوقعوا ان نرد عليكم بكل وسيلة اعتديتم بها على المسلمين وعلى كل مظلوم من بني البشر... لقد وعدكم اكابر مجرميكم بالقضاء على الارهاب واغروكم بنفط العراق والسيطرة عليه فهل وجدتم ما وعدوكم حقاً. وهل وجدتمونا نركع ونستجدي ونستسلم ام نستعين بالله ونهاجم ونستشهد ونطاردكم في كل مكان لقد وعدكم اكابر مجرميكم بالقضاء على القاعدة من اجل تأمين حياتكم فهل انتهت القاعدة على رغم كل الحرب القذرة والشرسة التي تشن ضدها ام انتشرت واتسعت وتزايد انصارها بعون الله وقوته، وهل امنتم في حياتكم ام ما زلتم تنتقلون من رعب الى رعب ومن خوف الى خوف؟. هل تذكرون قسم الشيخ اسامة بن لادن حفظه الله بان اميركا لن تنعم بالامن حتى نعيشه واقعاً في فلسطين وسائر بلاد الاسلام؟... ... ننصح امهات جنود الصليبيين ان كن يأملن في رؤية ابنائهن بأن يسارعن بمطالبة حكوماتهن باعادتهم قبل ان يعودوا اليهم في توابيت. وفي هذه الذكرى نخاطب اخواننا المسلمين في فلسطين ونؤكد لهم ان جرح فلسطين يدمي في قلب كل مسلم واننا بعون الله وقدرته لن نترك اميركا تحلم بالامن حتى نعيشه واقعاً في فلسطين وكل بلاد الاسلام. وندعوهم الى الثبات على طريق الجهاد وعدم الانخداع بكل خدع اميركا وعملائها الذين يباركون خطة الطريق الى جهنم، فلن تتحرر فلسطين بغير الجهاد فاياكم ثم اياكم ثم اياكم ان تلقوا سلاحكم وعليكم ان تتمسكوا بموالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين التي لا يتحقق التوحيد الا بها واياكم ان تتحالفوا مع الذين يعترفون بشرعية اسرائيل ويرضون بالفتات منها. اما اخواننا المجاهدون في العراق فنحييهم ونشد على ايديهم ونسأل الله ان يبارك في تضحياتهم وبسالتهم في قتال الصليبيين، ونقول لهم ان الله معكم والامة كلها تؤيدكم فتوكلوا على الله وافترسوا الاميركان كما تفترس الاسود فرائسها وادفنوهم في مقبرة العراق وانما الصبر ساعة...". وبعدما وجه رسالة الى الباكستانيين دعاهم فيها الى محاربة تحالف حكومتهم مع واشنطن، خاطب الافغان قائلاً: "ها هم الاميركان يتراجعون امام ضرباتكم فلا تمكنوهم من الفرار وادفنوهم في افغانستان مع اسلافهم الانكليز". واضاف: "اما امتنا المسلمة في كل ديار الاسلام فنقول لها ان الدرس الذي نتعلمه من العامين الماضيين ان النصر مع الصبر وان عدونا في غاية الضعف، فاثبتوا ايها المسلمون في ميدان الجهاد ان الحلول السياسية لن تجدي شيئاً والتظاهرات لن تهزم عدواً، فاحملوا سلاحكم ودافعوا عن عقيدتكم وكرامتكم، فمصالح اعدائكم منتشرة في كل مكان، فاحرموهم من الامن في اي بقعة وفي اي مكان بل وفي عقر دارهم. ونحمد الله اليكم ان اقر عيوننا بورطة الامريكان في العراق من بعد افغانستان فالاميركان في كلا البلدين بين نارين. ان انسحبوا خسروا كل شيء وان بقوا استمر نزيفهم حتى الموت... اما الاسود في القيود من اسرى المسلمين في كل مكان فنقول لهم ان مع العسر يسرا... فاصبروا وان نصر الله قريب واعلموا ان تخليصكم دين في عنق كل مسلم...".