قال المستشار الألماني غيرهارد شرودر أمس، إنه "لا يجد مشكلة" في أن يتضمن دستور الاتحاد الاوروبي مستقبلا، إشارة إلى ذكر "الله"، رداً على معارضة جهات علمانية وملحدة الإشارة إلى الدين في الدستور. وقال في كلمة له خلال جلسة برلمانية: "في رأيي الشخصي لا داعي لذلك لكنني لا أجد مشكلة إذا حدث ذلك". وقال إن من الأجدى أن نضع في الاعتبار الأوروبيين الذين لعب الله دوراً مهماً في حياتهم، بدلاً من أن نحترم آمال الملحدين الذين يرغبون في عدم الإشارة إلى العقيدة المسيحية في الدستور. ولم تحتوِ مسودة دستور الاتحاد الأوروبي على إشارة دينية، لكنها تحدثت عن "الاستلهام من وحي التراث الثقافي والديني والإنساني لأوروبا". وقال شرودر إن تلك الصيغة تتضمن أقصى ما أمكن التوصل إليه خلال المؤتمر الدستوري الذي أقر المسودة في وقت سابق من هذا العام، استناداً إلى التقاليد المختلفة للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وعددها 15 دولة. ومن المقرر أن يجتمع زعماء دول الاتحاد الأوروبي لإقرار الصيغة النهائية للدستور، وذلك في العاصمة الإيطالية روما في الرابع من تشرين الأول أكتوبر المقبل. وتنضم عشر دول جديدة من شرق أوروبا ودول البحر المتوسط إلى عضوية الاتحاد الأوروبي في أيار مايو 2004. إلى ذلك، حذر المستشار الألماني من أن عدم الموافقة على مشروع دستور للاتحاد الأوروبي في اجتماع روما سيضعف الاتحاد على المسرح العالمي. ودعا بعد لقائه مع فاليري جيسكار ديستان الرئيس الفرنسي السابق الذي ترأس لجنة صوغ الدستور، زعماء دول الاتحاد الأوروبي الخمسة عشر إلى الموافقة على المشروع. ورداً على سؤال عما سيحدث إذا لم يفعل بعض زعماء الاتحاد الأوروبي ذلك أو طلبوا تغييرات رئيسية، أجاب شرودر: "ستكون قيادة أوروبا الموسعة أصعب سياسياً وستكون أقل قوة في العالم".