ان اغتيال آية الله السيد محمد باقر الحكيم، ومعه العشرات، بانفجار سيارة مفخخة عند مدخل ضريح الإمام علي ع هزّ مشاعر العالم أجمع، ولا سيما الإسلامي والعربي ومحبّي الأمن والسلام. والمرحوم السيد محمد باقر الحكيم، رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، كان تنحى قبل وفاته عن الأمور الشخصية، وعن المظاهر والألقاب، بل تنازل عن حقه في الحياة من أجل بناء الإنسان في العراق الشقيق، ومعياره سموّ الأخلاق والتحلّي بالصبر والثبات والصمود أمام الأعاصير العاتية التي تمزّق العراق. فأراد التصدي لها أملاً في عراق جديد واحد موحد، يجمع ولا يفرّق، يشدّ أزر المظلوم ضد الظالم. جاء للخير يعمل، وأتى بأفكار جدّه، مبادئ الرحمة، والعفو والمعروف، ليطبقها. وخرج من صلاته ليشهد لله أنه على الإيمان باقٍ. فاستشهد لساعته. باريس - أحمد فرحات باحث