حققت صناعة النفط والغاز في دولة الامارات انجازات ضخمة خلال السنة الجارية تؤكد مكانتها المتقدمة في صناعة النفط العالمية وبما يؤهلها الى لعب دور متزايد في تلبية حاجات الاقتصاد العالمي من الطاقة ويسهم في تحقيق معدلات عالية من النمو على الصعيد الوطني وبالشكل الذي يؤدي الى الحفاظ على البيئة. أكدت "شركة بترول أبوظبي الوطنية" أدنوك أنها بصدد انشاء واحد من أكبر مجمعات إنتاج الغاز في العالم، وذلك بعد اكتمال مشروع زيادة الطاقة الانتاجية في مجمع حبشان الى 4.5 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً في سنة 2007. وكشفت "أدنوك" أنها بدأت في الآونة الأخيرة تنفيذ مشروع تطوير الغاز البري بمرحلتيه الثانية والثالثة. وقالت إن المرحلة الثالثة مشروع تطوير الغاز البري تشمل انشاء مصنع جديد للغاز يتكون من منشآت لتجميع وتصنيع ومعالجة وحقن الغاز في منطقة حبشان. ويطلق على المصنع الجديد "مشروع تطوير الغاز البري - المرحلة الثالثة" وسيكون موقع المصنع جنوب مجمع حبشان0 وأكدت "أدنوك" أن الهدف الرئيسي لهذا المصنع هو زيادة العائد وذلك بانتاج المكثفات البترولية والغاز الطبيعي المسال وسيتم تزويد المصنع بالغاز من مكمن ثمامة ف كما هي الحال بالنسبة الى مشروع الغاز البري المرحلة الأولى. وقالت إن المرحلة الثانية من المشروع تتركز في الاستمرار في تطوير المنشآت في عصب، على بعد 60 كيلو متراً من منشآت حبشان، وتتضمن استخلاص الغاز الطبيعي المسال من الغاز والذي يتم حقنه حالياً في الآبار في حقل عصب بطاقة 743 مليون قدم مكعبة يومياً. وبدأت "شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية" أدكو أيضاً تطوير المرحلة الأولى من حقول الضبعية والرميثية وشنايل والتي سيصل انتاجها في سنة 2006 الى 110 آلاف برميل يومياً. وقالت الشركة إن عقد هذا المشروع أرسي على مجموعة شركات وطنية وفرنسية وألمانية وسيستغرق تنفيذه 33 شهراً ويشمل إنشاء محطتين لانتاج النفط وشبكة من خطوط أنابيب ومنشآت أخرى. وتتوقع الشركة أن يبدأ الانتاج من الحقول المذكورة في الربع الأول من سنة 2006. وأشارت الشركة الى أن هذا المشروع يتميز بتنفيذ تطبيقات حديثة للمرة الاولى في العالم على مستوى حقل كامل مثل حقن الماء والغاز بالتناوب من أجل تحقيق أعلى انتاج ممكن من الحقول، اضافة الى استخدام أحدث وسائل المراقبة والتحكم عن بعد. ووقعت "أدكو" عقداً مع شركة "جيه جي سي" اليابانية لتطوير وزيادة الانتاج في حقل باب النفطي في أبوظبي ضمن مخطط الشركة لرفع طاقة الانتاج. ويقضي العقد المبرم بين الشركتين والمقرر الانتهاء من تنفيذه في أواخر سنة 2004 باضافة وحدتين لمعالجة الزيت الخام من حقل باب الى جانب المحطة المقامة حالياً. وأعلنت شركة "توتال أبو البخوش" عن انشاء وتشغيل خط أنابيب بطول 52 كيلو متراً يمتد من حقل ابو البخوش الى المنطقة الصناعية في جزيرة داس التي تشكل احدى المراكز الرئيسية لعمليات النفط والغاز البحرية في امارة أبوظبي. وأكدت الشركة أن تشغيل هذا الخط يعتبر خطوة مهمة في عمليات التصدير التي تقوم بها الشركة، مشيرة الى انه بعد الانتهاء من تركيب المعدات سيتم مزج النفط الذي يضخ عبر هذا الأنبوب الجديد الذي تبلغ سعته 10 بوصات بالنفط المستخرج من حقل أم الشيف وسيتم تخزينه في المنطقة الصناعية في جزيرة داس تمهيداً لتصديره الى الأسواق العالمية. وتنفذ شركة "أبوظبي لتكرير النفط" تكرير مشروعاً لزيادة مرونة التشغيل في عمليات تفريغ وشحن الكبريت السائل من والى الناقلات البحرية. وقالت الشركة إنها قامت بارساء عقد متكامل على شركة "تكنيمونت" يتضمن تنفيذ أعمال هندسية وشراء معدات وتركيبها، وذلك بعد الحصول على عروض تنافسية عدة من شركات عالمية في هذا المجال. وقالت الشركة إن التسهيلات الحالية في مصنع الكبريت في الرويس تؤمن استجلاب الكبريت السائل من ناقلات بحرية تبلغ حمولتها 15 ألف طن من خلال ميناء تحميل الكبريت. ووقعت "شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية" أدما العاملة و"شركة الحفر الوطنية" اتفاق تجديد عقد تسع منصات حفر تابعة ل"شركة الحفر الوطنية" لتقوم بعمليات الحفر في مناطق الامتياز الخاصة بشركة "أدما العاملة" في حقلي أم الشيف وزاكم السفلي وكذلك عمليات الحفر البحرية نيابة عن شركة "أدنوك" و"شركة تطوير حقل زاكم" زاكم العلوي. وينص الاتفاق على تجديد العقد لثلاث سنوات مقبلة بقيمة 450 مليون دولار. وكشفت "شركة الانشاءات البترولية الوطنية" عن قيامها حالياً بتنفيذ مشروع تطوير غاز خف البحري لصالح شركة "أدما العاملة" بالتعاون مع شركة "اي بي بي ال جي" بهدف زيادة انتاج غاز خف البحري في حقلي أبو البخوش وأم الشيف. وذكرت في هذا الصدد أنه تم تصميم وتركيب منصتين لمعالجة الغاز وأن نسبة الانجاز وصلت الى 58 في المئة حتى الآن ومن المتوقع الانتهاء من أعمال التركيب والتشغيل سنة 2005. وأعلنت شركة "بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع" أدنوك للتوزيع أنها بدأت هذه السنة في انشاء 25 محطة واستراحة لتوزيع الوقود في مناطق عدة من دولة الامارات منها 15 محطة واستراحة في مدينة أبوظبي وضواحيها وخصصت لهذا الغرض استثمارات بقيمة 200 مليون درهم، مؤكدة أنها بدأت في تنفيذ هذه الخطة منذ عام 1999 وستستمر فيها الى أعوام عدة مقبلة تقررها مدى حاجة الدولة الى محطات واستراحات جديدة تواكب التطور العمراني والازدهار الاقتصادي للمجتمع الاماراتي. وأعلنت شركة "اسناد" عن خطة لتطوير أسطولها البحري بشراء 21 زورقاً تبلغ قيمتها الاجمالية نحو 200 مليون دولار وسعيها الى بيع كيماويات الحفر التي تنتجها الى السوق العراقية والأسواق المجاورة الأخرى في المنطقة. وقال راشد القبيسي المدير العام ل"اسناد" دولة الامارات في موقع يؤهلها للمساهمة في مجال اعادة الاعمار في العراق وان الشركة كان لها في السابق حضور جيد في السوق العراقية وتصدر منتجاتها حالياً الى السعودية واليمن بعد تغطية حاجات السوق المحلية من منتجات و كيماويات الحفر. وذكر القبيسي أن الطاقة الانتاجية للشركة من منتجات وكيماويات الحفر تبلغ حالياً 70 ألف طن سنوياً، فيما تمتلك 25 باخرة لنقل المنتجات اللازمة من المعدات ومنتجات كيماويات الحفر الى الحقول البحرية في امارة أبوظبي.