أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة (جاسكو) محمد عبدالله السويدي، أن الشركة تخطط لتنفيذ عدد من المشاريع تبلغ كلفتها نحو سبعة وثلاثين بليون درهم (10 بلايين دولار)، بهدف الاستغلال الأمثل لموارد الطاقة ولمواجهة تحديات تزايد الطلب. وأوضح في تصريحات على هامش مشاركته في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2010) المنعقد في أبوظبي حالياً، إن من أهم هذه المشاريع منظومة تطوير الغاز المتكامل التي ستصل بين حقول الغاز البحرية والبرية المملوكة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) والواقعة في إمارة أبوظبي. وتشمل المنظومة إنشاء مجمع ضخم في حبشان لمعالجة بليون قدم مكعبة من غاز حقل أم الشيف البحري، وزيادة القدرة على استخلاص الكبريت السائل لمعالجة نسبة الزيادة الطبيعية في معدلات الحموضة (ثاني أوكسيد الكبريت) في الغازات المصاحبة وغير المصاحبة الناتجة من حقول حبشان - باب. وتضم أيضاً مشروع إنشاء خط الإنتاج الرابع في الرويس (غربي أبوظبي)، ما يزيد طاقة إنتاج المصنع لتبلغ 22 مليون طن سنوياً من سوائل الغاز المخصصة للتصدير إلى الأسواق العالمية واستيعاب كميات الإنتاج، إضافة الى ستة خزانات مبردة سعة الواحد 120 ألف متر مكعب من غازي البروبان والبيوتان، وتوقيع عقد لإنشاء مصنع للكبريت. ولفت السويدي الى أن من المبادرات المهمة أيضاً لزيادة إنتاج الغاز، مشروع شركة «الإكسير»، وهو مشترك بين «أدنوك» وشركة «ليندي» الألمانية، لإنتاج غاز النيتروجين وتوصيله إلى مجمع حبشان - باب للغاز، حيث يخلط مع الغاز الطبيعي ويعاد حقنه في المكامن لتوفير كمية كبيرة من الغاز الطبيعي. وأعلن بدء تشغيل عدد من مصانع «جاسكو» التي أنشئت حديثاً وبلغت كلفتها 22 بليون درهم (6 بلايين دولار). ولفت الى أن أكبر هذه المشاريع هو حبشان – المرحلة الثالثة، الذي يعالج بليوناً و300 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً من غاز حقل ثمامة «F» لينتج نحو 125 ألف برميل يوميا من المكثفات، و12ألف طن يومياً من سوائل الغاز. وأضاف السويدي: «من المشاريع الأخرى التي تم تشغيلها مصنع «عصب – المرحلة الثانية» الذي أضاف خط إنتاج جديداً لاسترجاع ستة آلاف طن يومياً من سوائل الغاز الطبيعي، من الغاز الكبريتي الذي يجري تدويره بإعادة ضخه إلى المكامن. كما بدأ مشروع لإضافة خط إنتاج ثالث في مصنع الرويس، وهو ثاني أكبر المشاريع في منظومة تطوير الغاز البري التي تدشنها شركة «أدنوك». ويعالج المصنع 14 مليون طن سنوياً من سوائل الغاز المخصصة للتصدير».