بصراحة غير اعتيادية هاجم الرئيس السابق لفرق التفتيش الدولية التابعة للأمم المتحدة هانس بليكس أمس الحرب التي شنتها الولاياتالمتحدة على العراق، واعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي، وتساءل عن دوافع الغزو الأميركي. وقال: "لا أرى أن العملية، بالطريقة التي جرى تبرير القيام بها، تستجيب لدستور الأممالمتحدة"، مؤكداً أنها أضرت كثيراً بسلطة مجلس الأمن. ورداً على سؤال حول الدوافع الرسمية المعلنة للرئيس جورج بوش لضرب العراق، وعما إذا كان صدام حسين يشكل خطراً على جيرانه وأميركا، قال السويدي الذي شغل في الماضي منصب وزير خارجية بلاده ان "أسباباً أخرى كانت لدى بوش لشن الحرب غير الأسباب المعلنة للعثور على أسلحة الدمار الشامل". وأوضح في برنامج إذاعي سويدي أن ثمة عنصراً مهماً في الحملة على العراق هو رغبة بوش في إظهار قوة أميركا رداً على الهجمات التي تعرضت الولاياتالمتحدة لها في أيلول سبتمبر 2001، وأعرب عن خيبة أمله من أن واشنطن لم تول ثقتها للمفتشين الدوليين. وقال إن مجلس الأمن الدولي كان سيجيز استعمال القوة ضد العراق لو أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين لم يوافق على عودة المفتشين إلى العراق. معرباً عن رأيه في أن القوات الأميركية لن تعثر على أسلحة العراق المحظورة مهما طالت مدة تفتيشها عنها.