تأمل الحكومة اليمنية، على هامش انعقاد المؤتمر العربي الثامن للثروة المعدنية في صنعاء خلال الفترة من 13 الى 16 تشرين الأول اكتوبر المقبل، في الترويج للقدرات التي يتمتع بها اليمن في مجال المعادن وأحجار البناء والزينة. قال مصدر في وزارة النفط والمعادن ل"الحياة" ان اليمن سيعرض فرصاً إستثمارية ودراسات على الوفود العربية والشركات المشاركة في المؤتمر العربي للثروة المعدنية بغرض جذب استثمارات جديدة. ويشارك في المؤتمر، الذي تشرف عليه المنظمة العربية للصناعة والتعدين، التابعة للجامعة العربية، ووزارة النفط اليمنية وزراء النفط في الدول العربية والمؤسسات المعنية المختلفة. وأضاف المصدر اليمني ان المؤتمر سيناقش محاور عدة منها الواقع الحالي لقطاع الثروة المعدنية ومتطلبات تطويره والترويج للمشاريع المعدنية وتطوير التشريعات المنجمية وفرص الاستثمار في القطاع المعدني ونظرة مستقبلية حول اقتصاديات الخامات المعدنية في ضوء تحولات التجارة الدولية، فضلاً عن استخدام التقنيات الحديثة والبحث العلمي التطبيقي في تنمية القطاع المعدني والطرق الحديثة للحد من الآثار السلبية للصناعات المنجمية على المحيط البيئي. وأشار المصدر الى أنه سيقام على هامش المؤتمر المعرض العربي الثامن للثروة المعدنية الذي يهدف الى التعريف بالشركات العربية العاملة في هذا المجال ومنتجاتها والمساهمة بالتالي في زيادة فرص التبادل التجاري العربي البيئي وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع وتفعيل دوره في دعم الاقتصاد العربي، خصوصاً في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية، وإقامة منطقة للتجارة الحرة العربية الكبرى. وقال المصدر إن دعوة وجهت إلى العديد من الشركات العالمية والعربية المنتجة للمعدات المستخدمة في الصناعات الاستخراجية والتحويلية المرتبطة بها بهدف تعريف المصنعين العرب بأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية في استخراج وتصنيع الخامات المعدنية ومنتجاتها، وبما يسهم في تطوير هذا القطاع في الوطن العربي وتحسين الانتاج ورفع قدرته التنافسية في الأسواق العالمية. وتشارك في المعرض الشركات المتخصصة في مجال الصناعات الاستخراجية والصناعات التحويلية ومعدات استخراج واستخلاص المعادن. وأفادت وثائق وزارة النفط والمعادن اليمنية أن أربع شركات أجنبية تعمل حالياً في مجال الاستكشاف والتنقيب عن المعادن في مناطق الامتياز التي مُنحت لها في مختلف محافظات اليمن. ومنحت وزارة النفط والمعادن شركة "كنديان ماونتين" الكندية عام 1996 رخصة لاستكشاف ودراسة الذهب والمعادن المصاحبة في المناطق الشمالية الغربية من اليمن وفي عام 1998 مُنحت الشركة ترخيصاً للتنقيب. وحققت الشركة نتائج عالية ومشجعة توصلت إليها خلال عام 2001 كان أهمها تقدير الاحتياط الجيولوجي للذهب في منطقة الحارقة غرب محافظة حجة بنحو 16 مليون طن وبنسبة تواجد 1.65 غرام/طن واحتياط محتمل يصل إلى أكثر من 40 مليون طن وبالنسبة نفسها، كما تم الكشف عن وجود معدن الذهب في منطقة الفيض شمال مدينة صعده تتدرج قيمته من 0.5-3 غرام/طن. كما حققت الشركة نتائج مشجعة لتمعدنات المعادن الأساسية مثل الزنك والرصاص والفضة بالإضافة إلى ظواهر النحاس والنيكل والكوبالت ومجموعة البلاتين. أما شركة "زنكوكس" البريطانية فقد منحت ترخيص الاستكشاف والتنقيب عن الزنك والرصاص والفضة في منطقة الجبلي في محافظة مأرب، ونجحت في زيادة كمية الاحتياطات إلى 9.4 مليون طن من الخام بنسبة 10.8 في المئة للزنك و2.1 في المئة للرصاص و87 غرام/طن للفضة مع وجود مؤشرات للزيادة بنسبة 30 في المئة. ومنحت وزارة النفط اليمنية شركة "لورفن بروجيكت" الهندية عام 2001 ترخيصاً لمشروع استغلال مساحة كيلومتر مربع واحد من الحجر الجيري في منطقة الراحة في مديرية الملاح حافظة لحج لمدة 15 سنة بمعدل إنتاج نحو ما بين 2000 و2500 طن في اليوم من الحجر الجيري لاستخدامه في الصناعات الإسمنتية والحديدية في الهند. كما مُنحت ترخيص دراسة لمساحة 30 كيلومتراً مربعاً لمدة سنتين. أما "الشركة المتحدة للصناعات المعدنية" السورية فقد منحت عام 2001 ترخيصاً لاستغلال ثمانية كيلومترات مربعة من خام الفلدسبار وترخيص دراسة بمساحة 40 كيلومتراً مربعاً في منطقة يرامس محافظة أبين، وهي بصدد إعداد تقريرها عن سير الأعمال في المنطقة والدراسات الخاصة بالخام. ووفقاً لإحصاءات الهيئة العامة للثروات المعدنية والمسح الجيولوجي، فقد بلغ عدد المحاجر الواعدة للإستغلال الإقتصادي من أحجار البناء والزينة نحو 198 موقعاً منها 54 موقعاً للغرانيت والغابرو و51 موقعاً لصخور التف والإغنمبرايت و58 موقعاً للحجر الجيري والدولوميت و18 موقعاً للبازلت و15 موقعاً للرخام وموقعان لصخور الترافرتين. ويبلغ عدد المحاجر العاملة في اليمن 136 محجراً تم تحديد مواقعها على الخرائط الطوبوغرافية.