دعا سلطان بن جمال شاولي وكيل الوزارة للثروة المعدنية المستثمرين للاستثمار بقطاع التعدين في منطقة نجران التى تزخر بالعديد من الفرص المتاحة في قطاع التعدين والخدمات المساندة وقال : ان عدد الرخص التعدينية سارية المفعول في منطقة نجران بلغت (78) رخصة إجمالي مساحاتها أكثر من (292) مليون متر مربع، منها رخصة تعدين لاستغلال الزنك والنحاس والفضة والذهب من موقع منجم المصانع الواقع على بعد 90 كم شمال غرب مدينة نجران، وقدر الاحتياطي من الخام بالموقع ما يقارب 9 ملايين طن، ويعتبر هذا المنجم أول منجم زنك في المملكة العربية السعودية حيث تقدر طاقته التعدينية الإجمالية ب 700 ألف طن سنوياً من خامات الزنك والذهب والفضة والنحاس، وقد بدأ التشغيل التجريبي للمنجم من قبل الشركة حاملة الرخصة وقال: ان الدعم السخي الذي يجده قطاع التعدين من لدن القيادة الرشيدة كان له الأثر الطيب في تحقيق الأهداف المنشودة في هذا القطاع الواعد من خلال النتائج الإيجابية التي تحققت خلال الأعوام الماضية،مشيرا الى ان عدد المناطق المحجوزة للتعدين 280 مجمعاً تعدينياً تزيد مساحاتها عن 64 ألف كم2 واستطرد أن مساندة سمو أمير المنطقة على تشجيع الاستثمار التعديني في المنطقة،وحجز المناطق المتمعدنة ومنح الرخص لاستغلال الثروات المعدنية، ساهم في تحقيق نمواً بارزاً في الاستثمار التعديني بالمنطقة ، واشار الى أن إيرادات المستثمرين القائمة صناعاتهم ومنتجاتهم على استغلال الثروات المعدنية المحلية تجاوزت 16 بليون ريال وتزيد استثماراتهم عن 100 بليون ريال سعودي بنهاية عام 2010م ، واكد ان الدراسات دلت على ان منطقة نجران تتميز بتنوع البيئة الجيولوجية وتوافر العديد من الخامات المعدنية الفلزية واللافلزية، بها ونتيجة للتنوع الجيولوجي للمنطقة فقد أهتمت وزارة البترول والثروة المعدنية بالدراسات الجيولوجية في نجران منذ أكثر من 45 عاماً، حيث تم تحديد العديد من المكامن والرواسب الغنية بخامات الذهب والفضة والنحاس والزنك والرصاص، وكذلك المعادن الصناعية وأحجار الزينة مثل الجرانيت والحجر الجيرى والصلصال والجبس ورمل السيليكا، ومواد البناء المختلفة. و منحت وزارة البترول والثروة المعدنية رخصة محجر مواد خام لاستغلال الحجر الجيري والخامات اللازمة لصناعة الأسمنت من موقع عروق المندفن بمحافظة يدمه والذي ساهم في إنتاج 1,5 مليون طن من الأسمنت البورتلاندي الذي يساهم في تنمية المنطقة. واكد ان حكومة خادم الحرمين الشريفين حرصت على إيجاد مصانع لإنتاج الأسمنت في كل منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية للمساهمة في تلبية الاحتياجات التنموية من هذه الصناعة، كما منحت الوزارة رخصتي كشف عن المعادن النفيسة ومعادن الأساس (الزنك والنحاس والرصاص) في موقعي كتنه، والعرين الواقعين شمال غرب مدينة نجران وتبلغ مساحة الرخصتين 200كم2. وتوقع رؤية نتائج إيجابية لأعمال الكشف بهذين الموقعين فى القريب العاجل، وقال : بالنسبة لصناعة أحجار الزينة فتعتبر منطقة نجران هي الأجمل والأبها حيث يتوفر فيها الجرانيت بألوان فريدة من نوعها في العالم، من أهمها النوع المسمى (بني نجران أو براون نجران) والنوع المسمى (فيوليتا ذو اللون الأحمر القرمزي)، ويبلغ عدد الرخص التي منحتها الوزارة لاستغلال الجرانيت (55) رخصة تغطي مساحة (13) كيلو مترا مربعا تنتج مالا يقل عن 165 ألف متر مكعب من الجرانيت سنوياً، وتشكل هذه الرخص40% من استغلال الجرانيت في المملكة ،و تم حجز واعتماد عدد (12) مجمعاً تعدينياً لمواقع رمل السيليكا والجرانيت ومواد الكسارات والرمل العادي والردميات تبلغ إجمالي مساحاتها ما يزيد عن 5200 كم2، إن منطقة نجران تستمد مزاياها النسبية من مواردها الطبيعية وأهمها الثروات المعدنية الكامنة في أراضيها، واعتماداً على هذه المزايا يوصى بأن يكون التعدين أحد القطاعات الرئيسية كروافد للتنمية الاقتصادية ومن هذا المنطلق فلا بد أن تستثمر هذه الميزة لتحقيق القيمة المضافة من الصناعات التي تقوم على استغلال الرواسب المعدنية.