أعلن وزير الخارجية المصري أحمد ماهر أمس أن اجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة غداً، سيناقش إمكان المساهمة في إعمار العراق، فيما التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في دمشق الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع، معرباً عن قلقه من "الاضطراب" في المنطقة اثر الحرب على العراق. وقال ماهر للصحافيين إن "موضوع العراق سيكون مطروحاً في اجتماع لجنة المتابعة، إضافة إلى موضوع فلسطين". وسُئل عما تردد عن الدعوة إلى تشكيل قوة عربية للمشاركة في حفظ الأمن في العراق، فقال: "هذا الموضوع ليس مطروحاً على حد علمي، لكن المطروح هو كيفية مساعدة الشعب العراقي في التعمير". وعن دور عربي، من خلال الجامعة، في عملية إعمار العراق، قال وزير الخارجية المصري إن ذلك "يكون من خلال إعادة الإعمار لكل أجهزة الدولة، لكن هذا يجب أن يتم في إطار عمل دولي وتحت غطاء الأممالمتحدة"، مشيراً إلى أن "الحديث الآن يتمحور حول هل يجب استصدار قرار جديد من مجلس الأمن في هذا الشأن". وكرر أن من المهم "تحركاً سريعاً نحو تمكين الشعب العراقي من ممارسة سيادته كاملة". وزاد ان "مصر وغالبية الدول ترى أنه يجب استصدار قرار جديد من مجلس الأمن". وهل هناك اتصالات مصرية مع الأممالمتحدة في هذا الصدد، أجاب ماهر انه سيلتقي سيرجي دميللو، مبعوث المنظمة الدولية إلى العراق، هذا الأسبوع. في دمشق، أعرب موسى عن قلقه من "الاضطراب" الذي تشهده المنطقة العربية اثر الحرب على العراق. وقال بعد لقائه الوزير الشرع، ان المحادثات تناولت "الوضع في العالم العربي ومشاكله، فنحن نمر بمرحلة مضطربة جداً، لا يعالجها إلا موقف عربي متضامن". وبثت وكالة الأنباء السورية سانا ان الرئيس بشار الأسد استقبل الأمين العام للجامعة، وتناول الجانبان "الأوضاع على الساحة العربية والعلاقات العربية - العربية، إضافة إلى الأفكار المطروحة لإصلاح الجامعة وتطوير ادائها".