بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى آخر تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية والوضع العربي من جميع جوانبه . كما تناول البحث حسب البيان الرئاسي مؤتمر وزراء خارجية دول الشراكة الأوروبية المتوسطية المزمع عقده اليوم الاثنين في دوقية لوكسمبورغ ، والسبل الكفيلة بتعزيز العمل العربي المشترك في ظل الظروف التي تمر بها الأمة العربية . وفي تصريحات صحفية عقب لقائه الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع أكد موسى بأن مباحثاته جاءت في إطار التشاور حول الوضع العربي وحول قضايا عربية راهنة مؤكداً أن الوضع على الساحة العربية والتهديدات القائمة والظروف الدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط تقتضي الكثير من التشاور العربي والتنسيق العربي الدائم وهو ما تحاول الجامعة تحقيقه وأشار إلى أنه بحث مع الأسد مسألة السلام والكثير من القضايا التي تهم أي مواطن عربي رافضا الخوض في تفاصيل هذه الأمور. وفيما إذا تناولت مباحثاته الضغوط الأمريكية على سورية قال موسى « لقد تم بحث الضغوط المحتملة ، والضغوط موجودة بالنسبة للمنطقة ككل ، ويجب أن يكون هناك تحرك عربي منسق لتدارس الوضع العربي كله والتحديات قائمة في إطار العالم العربي وهي مسألة مهمة وجزء مهم من عملية التشاور التي أقوم بها والتي أرى أنها ضرورية»، وأضاف موسى بأنه لا يتوقع أن تقوم أمريكا بعمل عسكري ضد سورية. وكرر ما صرح به أمس عقب وصوله دمشق على أهمية التشاور العربي والتفاهم حول الخطوات القادمة في اطار ما هو مطروح وفي اطار رؤية الجامعة العربية للمسائل المتعلقة بالنزاع العربي الاسرائيلي والظروف الخطيرة التي تمر بها المنطقة والعالم العربي عامة. وفيما يتعلق بتطوير واصلاح الجامعة العربية أكد موسى على ضرورة أن تساعد جميع الدول العربية في إصلاح الجامعة مشددا بأن الخطوة القادمة هي دعوة البرلمان العربي الجديد للانعقاد والذي يتكون من نواب منتخبين من جميع البرلمانات العربية ريثما يجتمع البرلمان العربي لأول مرة، و أضاف «هذا طفرة كبيرة في العمل العربي المشترك نرجو أن نتمكن من دعوة البرلمان للاجتماع قبل نهاية هذا العام» . وحول موضوع دارفور قال موسى إن الجامعة العربية مهتمة بهذا الموضوع و سيعمل جهده لإعادة الجميع إلى المسار التفاوضي. عن التطورات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة رأى موسى وجود تصريحات إيجابية من الجانب الأمريكي بخصوص التطورات في فلسطين وتمنى أن يرى لها ترجمة فعلية على أرض الواقع. وعن مشاركته في مؤتمر لوكسمبورغ الذي يعقد اليوم الاثنين أكد موسى سنكون جميعنا متواجدين في المؤتمر بما في ذلك وزير الخارجية السوري وجميع وزراء الخارجية الأوروبيين ، وهي فرصة للتواصل ومناقشة المواضيع الساخنة.و فيما يتعلق بالعراق وحقيقة مطالبته بأن يكون هناك دور عربي في صياغة الدستور أكد موسى بأنه لم يطلب القيام بدور في الصياغة ولكنه اعرب عن استعداده لإرسال مستشارين للمعاونة والمساعدة في هذا الموضوع .