قال وزير الاتصال المغربي نبيل بن عبدالله ل"الحياة" ان السلطات المختصة رخصت قبل ايام لاذاعة "سوا" الاميركية التي تبث برامجها من واشنطن وتوجهها الى الدول العربية ومنطقتي الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وبات بامكان المستمعين التقاط برامج الاذاعة الاميركية على الموجات المحلية "اف. ام." داخل عدد من المدن المغربية الكبرى. وقال الوزير المغربي "ان اذاعة سوا قدمت طلباً الى الجهات المختصة وتم درس ملفها الذي استجاب للشروط التقنية". واضاف رداً على اسئلة "الحياة" في الندوة الصحافية الاسبوعية "رخصنا للاذاعة الاميركية كخطوة اولى في اتجاه تحرير قطاع الاعلام السمعي والمرئي طبقاً للقوانين التي تهدف الى وقف احتكار الدولة لوسائل الاعلام ولدينا طلبات اخرى سيتم درسها ونحن نسير بخطى حثيثة باتجاه تحرير مجموع قطاع الاعلام". ولم يكشف الوزير عن نوعية الطلبات المقدمة او الجهات التي تسعى الى الحصول على ترخيص للبث من المغرب . لكن مصادر قالت ل"الحياة" ان الامر يتناول تأسيس قناة خاصة يرغب رجل الاعمال عثمان بن جلون اطلاقها من طنجة في الشمال بالتعاون مع اذاعة "ميدي - 1" وصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية . رفض طلب بريطاني وكانت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي قدمت في وقت سابق طلباً للبث على موجات الذبذبات المحلية "اف. ام." في المغرب ولم يُبت في الطلب البريطاني حتى الان. يُذكر ان جهات اميركية كانت تمنت على المغرب السماح بالتقاط اذاعة "سوا" في انتظار اطلاق قناة تلفزيونية تحمل الاسم نفسه لشرح وجهات النظر الاميركية في شأن عدد من القضايا في منطقة الشرق الاوسط خصوصاً الحرب على العراق والصراع الفلسطني - الاسرئيلي والموقف الاميركي من الارهاب. واستخدمت الاذاعة الاميركية تجهيزات اذاعة "صوت اميركا" التي تملك محطة ارضية جنوبطنجة تعود الى عقود طويلة. وينتظر ان يفتح الترخيص لاذاعة "سوا" شهية القنوات الفرنسية التي ترغب التوسع في شمال افريقيا مستفيدة من قانون تحرير الاعلام المغربي الذي بات يسمح للشركات الاجنبية استخدام الذبذبات المحلية في حين يتجه المغرب الى تمديد حقوق الامتياز الذي تتمتع به قناة "ميدي - 1" الفرنسية المغربية في طنجة منذ 23 عاماً ويسمح لها الحصول على الاعلانات والوصلات الاعلامية دون غيرها.