أعلنت الحكومة السودانية مدينة كسلا، في شرق البلاد المتاخمة للحدود الاريترية، منطقة كوارث بعد الفيضان الذي غمر 90 في المئة من المدينة التي يقطنها 400 ألف شخص، وحذرت كل المدن المحاذية للنيل من خطر الفيضان، وارتفع ضحايا الفيضانات في شرق البلاد ووسطها إلى 22 قتيلاً وتشريد نحو مئة ألف أسرة. وقال وزير الداخلية اللواء عبدالرحيم محمد حسين، الذي رأس المجلس الأعلى للدفاع المدني، أمس، ان 21 حياً من أحياء كسلا ال22 غمرتها مياه نهر القاش الذي ينحدر من الأراضي الاريترية وتضررت 88 في المئة من المدينة، إذ انهارت معظم المؤسسات الخدمية وتعطلت الاتصالات الهاتفية وتوقفت إمدادات المياه والكهرباء وصارت 70 ألف أسرة في الصحراء بعدما فقدت المأوى. وذكر حسين ان المواطنين في حاجة إلى مياه الشرب الصالح للاستخدام والغذاء الجاهز ومولدات للكهرباء. وأفادت تقارير وزارة الري أن نهر القاش ارتفع بشكل مخيف أمس وغمر بعض مناطق كسلا التي لم تصل إليها المياه في وقت سابق، وارتفع عدد القتلى إلى تسعة في المدينة التي باتت مهددة بكارثة صحية. كما اجتاحت السيول والفيضانات صباح أمس مدينتي ربكل وكنانة في وسط البلاد. وقال قائد المنطقة العسكرية في ولاية النيل الأبيض اللواء أحمد الأمين ان ثمانية مواطنين ماتوا غرقاً وانهار 72 منزلاً، موضحاً ان ولايته استنفرت الأجهزة الأمنية والشرطة والجيش لمواجهة خطر فيضان النيل الأبيض الذي ينحدر من بحيرة تانا في اوغندا. وجرفت المياه الطريق القومي الذي يربط ميناء بورتسودان على البحر الأحمر مع الخرطوم قرب مدينة القضارف، مما أدى إلى تعطيل حركة السير. وكانت أمطار وعواصف ترابية أدت إلى مقتل أربعة مواطنين في مدينتي سواكن وبورتسودان الساحليتين.