اعلنت الحكومة السودانية امس حال الاستنفار لمواجهة كارثة السيول والفيضانات التي خلفت ثمانية قتلى وانهيار نحو 800 منزل في مدينة كسلا المتاخمة للحدود مع اريتريا وبورتسودان على البحر الاحمر. ودرس مجلس الوزراء في اجتماع طارئ امس برئاسة الرئيس عمر البشير سبل مواجهة الفيضان المفاجئ لنهر القاش الذي غمر مدينة كسلا ما ادى الى وفاة اربعة مواطنين وانهيار 680 منزلاً وعدد من المؤسسات الحكومية وانقطاع التيار الكهربائي وامدادات المياه وانقطاع الاتصالات الهاتفية. وأمر مجلس الوزراء بتوفير الغذاء والدواء والخيام لايواء الاسر التي فقدت المأوى وارسال مهندسين لمعالجة امدادات المياه واصلاح الاتصالات الهاتفية بعد ان صارت المدينة معزولة عن بقية انحاء البلاد بسبب الفيضان الذي لم تشهده منذ 70 عاماً. كما ادت عواصف ترابية الى مقتل اثنين من المواطنين وانهيار مئة منزل في مدينة سواكن الساحلية اول من امس. وشهدت بورتسودان على البحر الاحمر امس امطاراً مفاجئة اذ ان موسم الامطار في الشتاء وليس الصيف الذي تعيشه المدينة حالياً ما ادى الى وفاة اثنين من المواطنين واصابة سبعة آخرين بعضهم في حال خطرة.