اكد نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف ان بلاده تولي "اهمية كبرى" لتعزيز تعاونها مع المملكة العربية السعودية وقال ان موسكو "ترى في الرياض شريكاً متميزاً في مجالات عدة". وتأمل روسيا بأن تحظى بدعم السعودية لمساعيها الهادفة الى الانضمام الى منظمة المؤتمر الاسلامي. وجاءت تصريحات سلطانوف خلال مؤتمر صحافي عقده امس في موسكو وتحدث خلاله عن ترتيبات الزيارة الرسمية التي يبدأها الثلثاء المقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز لموسكو حيث يجري محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين. واعلنت مصادر الكرملين ان الطرفين سيناقشان العلاقات الثنائية وعدداً من الملفات الدولية والاقليمية. كما يتضمن برنامج الزيارة محادثات مع وزير الطاقة ايغور يوسوفوف محافظ موسكو يوري لوجكوف، اضافة الى لقاءات مع بطريرك الكنيسة الارثوذكسية اليكسي الثاني وعدد من الزعماء المسلمين في روسيا. ووصف سلطانوف الزيارة بأنها "حدث مهم على طريق تطوير العلاقات بين البلدين". وقال ان "الطرفين سيتبادلان وجهات النظر حول الملف العراقي والاوضاع في منطقة الخليج بعد الحرب وسيناقشان التسوية في الشرق الاوسط"، وكرر موقف بلاده الداعي الى "سلام عادل وشامل في المنطقة على اساس قرارات مجلس الامن ذات الصلة". وشدد سلطانوف على "الاهمية الكبرى" التي توليها بلاده للتعاون مع المملكة السعودية، التي وصفها بأنها "ستغدو شريكاً مهماً في مجالات مختلفة"، معتبراً ان آفاق التعاون الاقتصادي ستشغل حيزاً اساسياً من المناقشات. واضاف ان موسكو "تتطلع الى تعاون وثيق مع الرياض في مجالات محاربة الارهاب والمسائل الدولية والاقليمية المختلفة". وذكر ان فكرة انضمام روسيا الى منظمة المؤتمر الاسلامي ستكون واحدة من النقاط الاساسية للبحث، معرباً عن امل بلاده بأن تدعم المملكة المبادرة الروسية. الى ذلك نقلت وكالة "ايتار تاس" عن السفير الروسي في الرياض اندريه باكلانوف ان الجانبين سيناقشان خلال الزيارة عدداً من الملفات المتعلقة بالتعاون في مجالي النفط والغاز. وقال ان بلاده تولي اهمية خاصة لتعزيز تعاونها مع السعودية في مجال الطاقة وان موسكو كانت اعربت عن استعدادها للمشاركة في مشاريع ضخمة لاستخراج الغاز السعودي، مشيراً الى ان بحث هذا الموضوع سيستكمل خلال الزيارة المرتقبة.