نقلت صحيفة "ستار" الشعبية التركية امس عن وزير الخارجية عبدالله غل قوله ان أنقرة قد ترسل 10 آلاف جندي الى العراق خلال الأسابيع المقبلة. واضاف: "لم نتخذ قراراً بعد. ولكن إذا قررنا ارسال عسكريين، فسيكون عددهم حوالى عشرة آلاف". واعتبر الوزير التركي ان انتشاراً عسكرياً تركياً في العراق ضروري للحؤول دون عودة "ارهاب" حزب العمال الكردستاني الذي لجأ معظم عناصره الذين يقدر عددهم بخمسة آلاف، حسب السلطات التركية، الى الجبال في شمال العراق. ورأى غل من جهة ثانية ان المخاطر المترتبة على الجنود الاتراك في العراق ستكون أقل من تلك التي تحيط بالجنود الاميركيين الذين يتعرضون لهجمات يومية. وقال "بالنسبة الى الشعب العراقي، الجندي التركي ليس كالجندي الاميركي، فالشعب لا يعتبرنا اعداء"، مضيفاً ان الاخوة الاسلامية بين العراقيين والاتراك ستسهل مهمة الجنود. وشددت السلطات المدنية والعسكرية، اثر اجتماع لمجلس الأمن القومي الجمعة، على أهمية وضع حد لانعدام الاستقرار السائد في العراق، من دون ان تدعو مباشرة الى تدخل عسكري. وتجتمع الحكومة برئاسة رجب طيب اردوغان غداً للبحث في مسألة ارسال قوات إلى العراق، وقد تتم دعوة البرلمان الى التصويت على هذا القرار بحلول منتصف ايلول سبتمبر. وتسعى الحكومة التركية الى تجنب رفض ثان من البرلمان شبيه برفض مئة نائب من حزب العدالة والتنمية في اول آذار مارس اقتراحاً حكومياً بالسماح للجنود الأميركيين بالانتشار على الاراضي التركية لاجتياح العراق من الشمال. وفي بانكوك، أعلن الجيش التايلندي أمس ان سرية اولى مؤلفة من 26 جندياً ستتوجه الى العراق الخميس المقبل في مهمة تقضي بالمساعدة في اعادة اعمار البلاد، على ان ينضم اليها 400 جندي منتصف ايلول. وقال الناطق باسم الجيش الكولونيل سومكويان سانغاباتانيتر ان "السرية المؤلفة من 26 جندياً من أسلحة البر والبحرية والجو والقيادة العسكرية العليا ستتوجه الى العراق في 28 آب اغسطس". وبدا هذا الاعلان بمثابة تغيير في الموقف بعد تصريحات رئيس الوزراء التايلندي تاكسين شيناوترا الاسبوع الماضي الذي تحدث عن احتمال إلغاء ارسال القوات الى العراق بعد الاعتداء الذي استهدف الثلثاء مقر الاممالمتحدة، وأدى الى مقتل ثلاثة وعشرين شخصاً. وأكد الكولونيل سومكويان ان تايلند لم تعدل عن تصميمها على المضي في جهود إعادة الإعمار في العراق. وستنتشر القوة التايلندية في مدينة كربلاء الجنوبية حيث تعتبر نسبة الهجمات على القوات الاميركية اقل مما هي عليه في مكان آخر. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش أعلن الجمعة ان دولاً اخرى غير الموجودة حالياً في العراق، سترسل قوات لمساعدة الولاياتالمتحدة في هذا البلد، وقال: "ان العراق يتحول الى مسرح لمعارك متواصلة في الحرب على الارهاب ونرحب بطيبة خاطر بمزيد من القوات الأجنبية وسيكون في العراق المزيد من القوات الاجنبية".