استنكر فريق عمل المسلسل السوري «صايعين ضايعين» تصريحات الممثل أيمن رضا التي هاجم فيها المسلسل، واعتبره ضعيفاً، نصاً وإخراجاً ومونتاجاً. وقال مخرج العمل صفوان نعمو في بيان: «استهزأ أيمن رضا بالعمل وهو يعلم كما الجمهور المتابع والمهتم بأن «صايعين ضايعين» هو أول مسلسل يلعب فيه دور بطولة أولى، وكان المخرجون في أعماله السابقة يكتفون بإسناد دور بطولة ثان له، كما حدث في «أبو جانتي» حيث كان وراء سامر المصري، وكذلك كان أيضاً في «جميل وهناء» وغيرهما. أما من يقول إنه كان نجماً في «بقعة ضوء»، فهذا المسلسل يعتمد على اللوحات، وهي تتوزع نجوميتها على عشرات الممثلين كل موسم». وأضاف: «سبق لأيمن رضا أن امتدح العمل أكثر من مرة، والتصريحات موجودة بالفيديو والصوت، ولكن لا أعلم سبب التراجع، ولماذا لم يقل ما هي أسباب موقفه؟ أما «صايعين ضايعين» فقدم لأيمن رضا أكثر مما قدّم هو للعمل خصوصاً بعد نجاحه على المستوى العربي، مع العلم أنه قدّم رضا إلى المشاهد المصري بعد عرضه على أكثر من 6 محطات مصرية والجميع يعلم أهمية المشاهد المصري». واستغرب كاتب المسلسل رازي وردة في البيان ذاته أن ينتقد رضا نص المسلسل (أي مسلسل)، بعدما شارك في حلقاته الثلاثين، خصوصاً أنه كان بإمكانه أن يعتذر عن عدم المشاركة، لكنه قرأ النص ووافق على العمل، ثم صور مشاهده. وتابع: «نال النص احترام المراقبين والمشاهدين، وكان بوابة لي لأتلقى عروضاً من جهات مصرية للكتابة للدراما المصرية وتحديداً الكوميديا، ولو كان النص ضعيفاً كما قال أيمن رضا لما حصل ذلك بالتأكيد». وتضمن البيان آراء عدد من نجوم المسلسل، بينهم النجم المصري حسن حسني الذي عبّر عن تفاجئه بتصريحات رضا. وقال: «كان الفنان أيمن رضا من أكثر الممثلين الذين تمتعوا بمساحة من الحرية في التعديل والاقتراح والتغيير في المشاهد التي جسدها. ثم إن مشاركته في هذا العمل حققت له فرص عمل في مصر ونال من التهاني هناك ما لم يتلقاه أي كوميدي آخر هذا الموسم. والحق يقال أنا ممثل كوميديا في مصر منذ 40 سنة، من هنا أستطيع تأكيد أن ما من مسلسل تمكن من سرقة الابتسامة طوال مشاهده مثلما فعل مسلسل «صايعين ضايعين» نصاً وإخراجاً وأداء ممثلين». وفي السياق ذاته قال الممثل عبدالمنعم عمايري: «لست هنا في معرض الرد على الزميل والصديق أيمن رضا، لكنني أريد أن أتحدث عما حققه المسلسل... فعندما كنت في اليونان استوقفني كثر، وراحوا ينادونني باسم «صايعين ضايعين»... هذا يعني أن المسلسل استفاد كثيراً من انتشاره. وبرأيي هو عمل ناجح جداً ولا يحق لأي شخص شارك فيه أن يتحدث عنه بسلبية بخاصة أن الجمهور تفاعل معه ومنحه علامات عالية في التقويم، وعندما يقول الجمهور كلمته لا يعود أحد قادراً على قول عكس الكلام العام». وأشار الممثل اللبناني أحمد الزين إلى تفاعل الجمهور اللبناني مع المسلسل، وقال: «في لبنان قيل الكثير عن المسلسل، والمعروف أن لبنان يتمتع بذائقة فنية عالية وقدرة على التحليل ومنح درجات النجاح... قالوا إنه أفضل عمل كوميدي عربي ليس لهذا الموسم فقط، بل منذ سنوات طويلة، من هنا فإن ما تفضل به الفنان أيمن رضا جاء محبطاً جداً، وخصوصاً أنه شارك به، فماذا كان سيقول لو لم يكن مشاركاً به؟ أنا فنان كوميدي وأعرف متى يكون العمل ناجحاً ومتى يكون فاشلاً، وعندما أرى أن النص فاشل لا أشارك به، وذلك ما يعرفه تماماً أيمن رضا الذي شارك في العمل بناء على نصه القوي، ومن ثم تابع بسبب إخراجه اللافت». واعتبرت النجمة غادة بشور أن «صايعين ضايعين» هو مسلسلها بامتياز والمشروع الذي تمنت أن تعمل فيه منذ سنوات طويلة. وأضافت: «لا يمكن أن أرى العمل الآن إلا كما كنت أتخيله في ذهني سابقاً قبل عرضه. وربما يتحدث الفنان أيمن رضا بردّ فعل على أمر ما لم يوضحه، وهذا أعتبره خطأ من فنان محترم عليه إعادة النظر في تقويمه للمسلسل». ورأت الممثلة جيهان عبدالعظيم أن المسلسل خفيف الظل ويرقى إلى مستوى الأعمال التي يجب أن يبنى عليها في الكوميديا العربية. وأضافت: «لا أريد الرد على زميل، لكن العمل نجح بجماهيرية مطلقة». ولفتت الفنانة اللبنانية رولا سعد إلى أن المسلسل كان من ألمع الأعمال الكوميدية على الساحة العربية في الموسم المنصرم، و«كان له دور في إضحاك الناس على امتداد العالم العربي في ظل الظروف القاسية التي تمر بها معظم البلدان العربية. الإشادات جاءتنا من كل حدب وصوب، وكانت الاتصالات تتهافت يومياً لتهنئتنا بما نقدمه. لا أريد الدخول في تفاصيل تصريح فنان تكلم سلبياً عن العمل، لكنني أؤكد أنه مسلسل لا يستحق إلا الإشادة، وهذا ما لمسناه في سورية ولبنان والخليج ومصر وسائر الدول العربية». واعتبر الممثل السوري نزار أبو حجر «أن المسلسل كان أفضل من كل المسلسلات التي تأتي بزعامات مختلقة، ففيه لا زعامة لأحد ولا بطولة مطلقة لأحد، وكان الجميع نجوماً وأبطالاً». وزاد: «لا تعليق على ما قاله الأستاذ أيمن رضا، لكن يكفيني، كوصف للعمل، أن أعتبره عملاً خالداً في تاريخ الكوميديا العربية».