قدمت الفنانة معالي زايد على مدى 24 عاماً نحو 60 فيلماً و40 مسلسلاً تلفزيونياً و15 عملاً إذاعياً وخمس مسرحيات. وهي على رغم عشقها لفن التمثيل الذي بدأته بمسلسل "عيلة الدوغري" لم تنس حلمها في ممارسة الفن التشكيلي الذي تعشقه، وهي الآن تستعد لافتتاح معرضها الأول في شهر تشرين الأول اكتوبر المقبل الذي استمر الإعداد له أكثر من عامين. "الحياة" التقتها وكان هذا الحوار: خلال مسيرة الفنان، هناك أعمال تظل الأفضل دائماً... ماذا عنها عندك؟ - كل فيلم قدمته أعتز به وكذلك كل مسرحياتي. فيلم "الشقة من حق الزوجة" كان نقطة تحول مهمة في حياتي، أما في التلفزيون فهناك "عيلة الدوغري" وهو بدايتي في الفن وأول عمل قدمته أعتز به جداً، وعلى رغم انتمائي الى عائلة فنية إلا أنها عارضت دخولي للفن. كذلك أعتز جداً بالثلاثية، ومسلسل "دموع في عيون وقحة" لأنه يمثل نقطة تحول خطيرة في حياتي جعلتني أتجه للسينما وأقدم أعمالاً متميزة، أما في الإذاعة فأعتز بمسلسل "قمر على بوابة المتولي" للراحل صلاح أبو سيف. الأسباب غائبة لماذا اتجهت الى التلفزيون في الفترة الأخيرة؟ - ليس هناك سبب محدد، فأنا في السينما لي 60 فيلماً آخرها "عنبر والألوان" منذ أربع سنوات، وفي المسرح 5 مسرحيات كان آخرها مسرحية "أنا والحكومة" منذ نحو 5 سنوات، واتجاهي للتلفزيون أخيراً كان بسبب نوعية الأدوار التي تناسبني أكثر. كيف ترين حال السينما؟ - سينما جيدة جداً والممثلون الشباب أجدهم ناجحين جداً، لكن لم يُستغلوا استغلالاً جيداً. فليس وراءهم أفكار جيدة، ولكنهم مجتهدون جداً وحققوا نجومية والناس تحبهم، لكنني شخصياً من جيل يهتم بالموضوع والفكرة. وهل تقبلين المشاركة في مثل الأفلام الكوميدية الرائجة حالياً؟ - الموضوع هو الأساس والدهشة التي تحققها الشخصيات. ما هي مواصفات الشخصيات التي تحبينها؟ - هناك شخصيات سبق وقدمتها وصعب أن تقدم مرة أخرى، فمثلاً مسلسل "دموع في عيون وقحة" لا استطيع تقديم دوري فيه مرة أخرى، وكذلك فيلم "السادة الرجال". ما أريده فعلاً أن تكون الشخصيات التي أقدمها من صميم المجتمع، فأنا أميل الى شخصية المرأة الشقيانة المكافحة المتمردة، الطموحة التي تعاني، أنا أحب هذه النوعية من الأدوار، فهذه شخوص فيها تمثيل. النجوم وتقديم البرامج كيف ترين تجربة النجوم مع تقديم البرامج والإعلانات؟ - أنا مهنتي ممثلة، لا أعرف سواها، وصعب عليّ أن أروج لسلعة، هذا لا يعني أنتقاداً للزملاء الذين يقدمون إعلانات أو برامج. أبداً، أنا لا أجيد ذلك، وعموماً بعض نجوم العالم يقدمون إعلانات. أما بالنسبة الى تقديم البرامج فهي فكرة جيدة جداً لكن المهم كيف تقدم. وأنا إذا قدمت برنامجاً لن يكون باستضافة نجوم ومحاورتهم، ولكن سأختار برنامجاً اجتماعياً يمس حياة الناس ومشكلاتهم، وهذا فعلاً ما أجد نفسي فيه. هل تشعرين بالرضا عن مشوارك الفني حتى الآن؟ - الحمد لله، أنا راضية جداً عن كل ما قدمت. هل ندمتِ على أعمال شاركتِ فيها؟ - قدمت أعمالاً ندمت عليها، لكنها لم تكن للمجاملة لأنني لا أعرف المجاملة في عملي. ويمكنني القول إن حساباتي وقتها كانت خطأ. مَنْ مِن المخرجين تأثرتِ بهم خلال مشوارك الفني؟ - أعتبر نفسي محظوظة جداً لأنني اشتغلت مع مخرجين عظماء أثروا فيّ وشكلوا أجزاء من تاريخي وشكلتُ جزءاً من تاريخهم بدءاً من حسن الإمام وحسام الدين مصطفى وهنري بركات وعاطف الطيب ورأفت الميهي وعلي عبدالخالق وعلي رضا وعادل الأعصر ومحمد عبدالعزيز في فيلم "الشقة من حق الزوجة"، فعلاً أنا محظوظة جداً. وكذلك في التلفزيون عملت مع يوسف مرزوق أكثر من مرة، ويحيى العلمي وإبراهيم الشقنقيري. من يعجبك من النجوم الحاليين من الشباب؟ - منى زكي ممتازة جداً، كذلك حنان ترك متجددة جداً، وكذلك محمد هنيدي وأشرف عبد الباقي. فوارق الأجيال كيف ترين الفرق بين جيلكم والجيل الحالي؟ - نحن كنا محظوظين أكثر منهم، نحن عاصرنا مخرجين وكُتّاباً كانوا يقدمون لنا كل ما هو جاد وجيد لهذا حظنا كان أوفر منهم. تردد أنك تجهزين لافتتاح معرض للوحاتك، ماذا عن هذه التجربة؟ - هذه التجربة كانت حلم حياتي، وفعلاً عشت أحلم بتحقيقها، وبدأت التحضير للمعرض منذ سنتين وسأفتتحه في شهر تشرين الأول أكتوبر المقبل، وأنا بطبعي كنت دائماً أرسم ولم أتخلّ عن الرسم وهو أساس دراستي، ومع تشجيع استاذي الدكتور فرغلي عبد الحفيظ الذي شجعني جداً عندما شاهد مستوى لوحاتي وبتشجيع من صديقتي الاستاذة فاطمة علي اقدمت على خطوة المعرض.