معالي زايد نجمة اكتشفها التلفزيون، وعلى شاشته كانت اولى خطواتها في عالم الفن. وعلى رغم تقديمها لعدد من الادوار في السينما والمسرح، الا ان علاقة من نوع خاص نشأت بينها وجمهور التلفزيون. وأهم المسلسلات التي قدمتها: "دموع في عيون وقحة" مع عادل امام واخراج يحيى العلمي، والثلاثية "قصر الشوق" و"بين القصرين والسكرية" و"عائلة الدوغري" و"عطفة خوخة". وللشاشة الكبيرة قدمت معالي زايد شخصيات مختلفة، ولعبت انماطاً مختلفة للفتاة المصرية. التقتها "الحياة" وسألتها عن عودتها الى التلفزيون، وتجسيدها لدور الام، واعادة الادوار القديمة، وابتعادها عن السينما في الحوار التالي الذي بدأ بسؤالها عن عودتها الى التلفزيون؟ - اتجهت في الآونة الاخيرة للعمل في التلفزيون تاركة السينما بسبب الازمة التي تعيشها، بالاضافة الى ان التلفزيون كان له الفضل الكبير في انتشاري، لذا اكثف حاليا نشاطي في التلفزيون. ما أهم اعمالك التلفزيونية في العام الحالي؟ - انتهيت من تمثيل ادواري في مسلسلات "بعد الرحيل" و"اعترافات مصدر مسؤول" و"عائلة الدوغري 90" وهو الجزء الثاني من مسلسل "عائلة الدوغري" الذي قدمته للمشاهدين قبل 18 عاما. وألعب حالياً دوراً في المسلسل العربي "أم العروسة"، وهو الدور الذي أدته الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا في الفيلم العربي القديم "أم العروسة". تجسدين في مسلسل "أم العروسة" دور أم للمرة الأولى في مشوار حياتك الفنية؟ - وجدت نفسي في شخصية "أم العروسة"، وأنا سعيدة بتقديمي لهذه الشخصية على رغم انها ام لسبعة أولاد. وكثيرات من الفنانات يخشين تقديم دور الام حتى لا يظهرن كبيرات في السن. ولكن شخصية مثل "أم العروسة" تعجبني جدا، ووجدتها مكتوبة بشكل جيد جداً، لذلك وافقت فوراً على ادائها. والمسلسل يجمع بين حسين فهمي وسوسن بدر وفادية عبدالغني ومجموعة من الوجوه الجديدة، وسيناريو وحوار هالة نعمان عاشور، واخراج ابراهيم الشقنقيري. هل تميلين الى اعادة تقديم الاعمال القديمة؟. - الاعمال القديمة لا تصلح دائماً ليعاد تقديمها، سواء كانت افلاماً أو مسرحيات. هناك بعض الاعمال الفنية التي لا تصلح لذلك، وأعمال اخرى تصلح مثل قصة فيلم "أم العروسة"، فهي قصة يمكن تقديمها في القرن المقبل لأنها ترتبط بالمشاكل اليومية والحياتية للأسرة المصرية. وهناك اختلاف بين المسلسل والفيلم في تفاصيل الاحداث وتشابكها ومساحة الشخصيات التي يدور حولها المسلسل. ألا تخافين المقارنة بينك وبين الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا التي أدت الدور في الفيلم القديم؟ - المقارنة لن تكون بيني وبين الفنانة تحية كاريوكا، وانما بين فيلم ومسلسل، لذلك نبذل قصارى جهدنا ليخرج العمل بشكل لائق، حتى ينال اعجاب الجمهور ورضاه. لقد استغرق الفيلم حوالى ساعتين، اما المسلسل فيقع في 15 حلقة. هناك أيضا مسلسل "عائلة الدوغري 90" الذي تؤدين فيه دوراً لعبته قبل 18 عاماً، فما الجديد هنا؟ - مسلسل "عائلة الدوغري" كان السبب الرئيسي في شهرتي ومعرفة المشاهدين بي واديت فيه شخصية "عائشة" أمام يوسف شعبان ورجاء حسين وفادية عبدالغني. وفي "الدوغري 90" لم أجد صعوبة في تمثيل امتداد الشخصية بعد 18 عاماً، لانها الشخصية نفسها، ولكن احزنني فراق بعض الشخصيات التي عملنا معها في الجزء الاول، وخفف من ذلك وجود الفنان يوسف شعبان. ما أدوارك التي تعتزين بها؟ - كل الشخصيات التي مثلتها أعتز بها، لكن هناك بعض الأدوار لها مكانة خاصة في نفسي ومنها عائشة في "عائلة الدوغري"، وفاطمة في "دموع في عيون وقحة"، وعزة فهمي في "الحاوي"، ونوسة في "حلم الجنوبي". وفي السينما أحب جداً سلسلة أفلامي مع رأفت الميهي ومحمود عبدالعزيز ومنها "السادة الرجال" و"سيداتي سادتي" و"دنيا الله" الذي خرجت به من اطار بنت البلد و"استغاثة من العالم الآخر" و"قضية عم أحمد" و"الشقة من حق الزوجة". ومن المسرحيات "سكر زيادة" و"زقاق المدق". وما سبب ابتعادك عن المسرح؟ - لم يحالفني الحظ في المسرح على نقيض التلفزيون والسينما، مع انني قدمت ثلاث مسرحيات حققت نجاحاً، وقد انسحبت من مسرحية "عالم قطط" حفاظاً على رصيدي الفني. ومع ذلك احب العمل في المسرح، وخصوصا في حالة وجود اعمال هادفة جيدة مثل تلك التي قدمها مسرح عادل امام ومحمد صبحي والمسرح القومي. ما حل ازمة السينما من وجهة نظرك؟ - للتلفزيون دور مهم وحيوي في حل ازمة السينما، فدخوله مجال الانتاج السينمائي قد يحل هذه الازمة ويساهم في تقديم اعمال ناجحة وجيدة كما حدث في فيلمي "ناصر 56" و"مبروك وبلبل". أيهما يهمك اكثر: قيمة الدور المعروض عليك ام مساحته؟ - لا تهمني مساحة الدور خصوصا اذا كانت تشاركني مجموعة كبيرة من النجوم. اما اذا شعرت بأن الدور هامشي ومن السهل حذفه فلا اوافق على تقديمه. ما اهم الجوائز الفنية في حياتك؟ - أهم جائزة اعتز بها هي حب الجمهور لي ورضاه عني وعن اعمالي. فحب الناس هو اعظم واغلى جائزة عند الفنان. وقد ظهر هذا الحب واضحاً جداً في وقوف الناس الى جانبي في الازمة الشديدة التي تعرضت لها العام الماضي حين حكم علي بالسجن في قضية فيلم "ابو الدهب".