ينتمي الفنان خالد زكي الى جيل الفنانين الملتزمين. قدم على مدى مشواره الفني الذي ناهز 25 سنة اكثر من 200 عمل فني تلفزيوني وسينمائي. وكانت بدايته سينمائية عندما قدم نحو 10 أفلام سينمائية اتجه بعدها الى التلفزيون. "الحياة" التقته وسألته عن اسباب ابتعاده عن السينما. يقول: "لا يوجد سبب محدد، فأنا منذ البداية لم يكن همي الانتشار بل حسن الاختيار، لأن ما يحركني في حياتي هو النجاح الأدبي، فكما أختار اعمالي بعناية شديدة في التلفزيون كذلك هي الحال في السينما. وبالتالي إذا لم تكن خطوة السينما اضافة جديدة لمشواري الفني لن أخوضها بل انتظر. فخلال ال14 سنة الماضية كانت الأدوار التي عرضت علي أقل قيمة وتأثيراً مما اقدمه في التلفزيون ولهذا رفضتها". ما رأيك في مستوى الأفلام السينمائية المقدم حالياً؟ - هناك أفلام كثيرة مبشرة بالخير. وهناك نجوم جدد من الشباب أتوقع لهم مستقبلاً كبيراً. هل يمكن ان تشترك في فيلم شبابي؟ - طبعاً، أشترك فيه، فأنا يهمني في المقام الأول ان يكون العمل هادفاً ويحوي قيمة ومضموناً مفيداً بصرف النظر ان كان ابطاله من النجوم الشباب أو الكبار. قيل عن الفترة التي غبت فيها انك كنت متفرغاً لأعمالك التجارية فهل هذا صحيح؟ - لا مطلقاً فأنا ليس لدي أي عمل آخر غير التمثيل. أنا منذ تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، التمثيل هو مهنتي الأولى. وليس هناك اي عمل تجاري، فأنا اعشق الفن من الصغر ودرسته وعملت فيه عن اقتناع. قدمت للتلفزيون ما يزيد على 190عملاً فما الأعمال التي تعتز بها؟ - كل اعمالي أعتز بها لأن كل عمل قدمته هو وليد اختيار وليس لمجرد الانتشار وإن اختلفت درجات نجاحها. ولكن هناك محطات في حياتي الفنية كانت نقاط تحول، منها اول مسلسل قدمته في حياتي وكان اول بطولة لي وهو "الضباب" الذي أعتز به جداً، وهناك مسلسل "حب بلا ضفاف" من تأليف اسامة انور عكاشة، وإخراج انعام محمد علي وحصلت فيه على أول جائزة في حياتي وكانت جائزة احسن ممثل في التلفزيون العام 1983. ثم جاءت مرحلة اخرى من علاماتها "الشهد والدموع" الذي حصلت عنه على شهادة تقدير. ثم مسلسل "جاء الإسلام بالسلام"، وكانت هذه مرحلة اخرى من الأعمال التاريخية وأخذت ايضاً عنه جائزة. كذلك أعتز بمسلسل "حتى لا يختفي الحب" و"العمر له بقية"، وهناك مسلسل "الآنسة كاف" للمخرج عادل صادق الذي حصلت عنه على جائزة احسن ممثل في المهرجان الدولي للتلفزيون عام 1993. وعام 1994 حصلت على جائزة احسن ممثل من المهرجان العربي للتلفزيون عن مسلسل "زمن الأقوياء". ثم كانت "الدوائر المغلقة"، و"عفواً حبيبتي"، و"عودة للرومانسية الجميلة"، و"هوانم غاردن سيتي" الجزء الثاني، و"دنيا عجب"، و"بدارة" وكل هذه نقلات وأدوار مختلفة تماماً، وكلها أعتز بها. وما رأيك في المقولة التي تقول ان الفنان لا يحب ان يتواجد بشكل كبير في التلفزيون حتى لا يحترق؟ - انا لست مع هذه المقولة فليس هناك شيء يسمى حرق للفنان. العبرة بما يقدم... بدليل ان نجوم السينما معظمهم اتجه الى التلفزيون. المهم الكيف وليس الكم. المهم ماذا تقدم للناس وتنوع الأدوار، والبعد عن التكرار، والحضور والأداء المتقن والمتنوع، كل هذه الأمور، هي التي تتحكم في كيفية ظهور الفنان على الشاشة. وفي النهاية هناك حب الجمهور فهو المقياس والدليل على نجاح الفنان وإلا لماذا يقبل الناس على مشاهدته وتتبع خطواته وانتظار الجديد منه". على مدى مشوار طويل انت مقل في الأعمال المسرحية على رغم انك عضو في المسرح القومي ما السبب؟ - فعلاً أنا قدمت في بدايتي ثلاث مسرحيات هي "انطونيو وكليوباترا" و"أنتيغون" و"الفارس والأسيرة"، وبعدها لم أقدم اي عمل مسرحي. ومع هذا فأنا ابحث عن عمل جيد حتى أعود به الى المسرح، خطوة مثل هذه لا بد من ان تكون محسوبة بعناية شديدة. وأتمنى أن أقدم للمسرح شيئاً جديداً بشكل مختلف سواء أكان ذلك مع القطاع العام أو مع مسرح القطاع الخاص. وما رأيك في تقديم الفنان برنامجاً أو إعلاناً؟ - لا اعتراض على الفنان الذي يقدم برنامجاً أو إعلاناً. إنه يوصل رسالة، المهم ان تكون نوعية البرامج المقدمة تتلاءم وتركيبة الفنان وكذلك نوعية الإعلان يجب ألا تقلل من قدر الفنان. وهل توافق لو عرض عليك تقديم برنامج او اعلان؟ - نعم... أوافق بالمواصفات التي ذكرتها.