مشيرة العربي صاحبة لقب "بطلة الجمهورية في القفز" لمدة تسع سنوات حتى نيسان ابريل 2003 واحدة من الشابات المصريات اللواتي تألقن في عالم الرياضة، ارتادت مجالاً رياضياً لم تعرفه الشابة المصرية قبلها ولم تتجرأ على خوضه... "رياضة القفز بالمظلات". عن علاقتها بتلك الرياضة الخطرة قالت العربي ل"الحياة": "وقعت في غرام القفز بالمظلات منذ عام 1986، من بين السباحة وألعاب القوى وأنواع الرياضة الاخرى التي أمارسها منذ طفولتي المبكرة والتي حققت فيها مراكز وبطولات على مستوى الجمهورية، وشجعني على ذلك والدي كابتن الجيمنازيوم في نادي الطيران واستهوتني هذه الرياضة التي لم تمارسها فتاة مصرية ولا عربية قبلي". وأضافت العربي: "والدتي كانت شديدة المعارضة لخوض هذا المجال نتيجة قلقها كأم، فأنا أقفز من الطائرات على ارتفاع كيلومترين ولكن الكابتن عبدالكريم علي مدربها كان له دور في إقناع والديّ بلياقتي لهذه الرياضة". وتصف العربي اليوم الذي تقفز فيه من الطائرة "لابد من أن أكون في النادي الخامسة صباحاً وأتناول فطوراً خفيفاً، انتقل بعد ذلك إلى المطار نحو الثامنة". اما اللحظة التي ينفتح فيها باب الطائرة فما زالت صعبة ولا أزال احتاج إلى تشجيع من المدرب، ولولا الثقة بالله وبالنفس لما استطعت أن أقوم بالقفزة". مشيرة العربي باتت مدربة بدورها "أصعد إلى الطائرة ومعي 64 فتاة، وعند الصعود بهن للطائرة أحاول نزع الخوف من قلوبهن، ونقوم بإطلاق صيحات عالية وقوية ونقول "الله أكبر" بأعلى صوت وأقوى عزيمة ثم نقفز تباعاً". وأول ما تقوم به العربي عند الوصول إلى الأرض "اطمئن الى سلامة زميلاتي، ثم اتصل فوراً بوالدتي لأطمئنها الى سلامتي". وتشير العربي الى أن رياضة القفز بالمظلات صقلت شخصيتها ومنحتها قوة وثباتاً لتستطيع مواجهة أي صعوبات إذ رفعت مستوى لياقتها النفسية إلى جانب اللياقة البدنية، مؤكدة أن هذه الرياضة لا تتعارض مع رقة حواء وأنوثتها وجمالها. وعن أمنياتها قالت العربي: "على المستوى الشخصي أتمنى دوام الصحة، وعلى المستوى الرياضي أتمنى أن تنال رياضة القفز بالمظلات نصيبها بين الرياضات المختلفة، كما أتمنى أن أكوّن فريق بنات قفز حر على مستوى عربي، وأحلم بأن تصبح الرياضة عموماً ممارسة يومية لكل شابة".