طلبت واشنطن من طهران أمس، منحها حرية الاتصال بأعضاء بارزين في تنظيم "القاعدة" معتقلين في ايران، مشيرة الى رغبتها في استجوابهم في شأن هجمات محتملة يخطط لها التنظيم. وشكل ذلك تطوراً بارزاً في ملف معتقلي "القاعدة" في ايران، باعتبارها المرة الاولى التي يصدر عن واشنطن طلب رسمي في هذا الشأن، بعد اعتراف طهران صراحة بأنها تحتجز بعض اعضاء "القاعدة" وتنوي محاكمتهم اذا لم يتسن ترحيلهم الى دولهم. وجاء هذا الطلب على لسان ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الاميركي الذي قال في كانبيرا أمس، إن بلاده تعتقد بأن بعض المعتقلين هم من الشخصيات البارزة في التنظيم، مشيراً بذلك الى تقارير تحدثت عن وجود نجل اسامة بن لادن والناطق باسم "القاعدة" سليمان ابو غيث والرجل الثالث في التنظيم سيف العدل بين هؤلاء المعتقلين. واضاف ارميتاج: "نريد الوصول اليهم والتحقيق معهم لمحاولة احباط ما قد يكونون يخططون له من اعمال". وأكد ان "غالبية قيادات القاعدة إما قتلت وإما مختبئة، وقدرتهم على ادارة اعمال ارهابية اصبحت اكثر صعوبة. ولكن على رغم ذلك، ما زالوا موجودين والمعركة مستمرة". وكان الناطق باسم الحكومة الايرانية عبدالله رمضان زادة صرح بأن بلاده لا تربطها بالولاياتالمتحدة اتفاقات لتسليم مطلوبين. ورفض كشف هوية المعتقلين. على صعيد آخر، اتهم رجل الدين الإندونيسي ابو بكر باعشير 64 سنة الذي تشتبه جاكرتا بأنه زعيم "الجماعة الإسلامية"، وكالة الإستخبارات المركزية الاميركية "سي آي أي" بتنفيذ عمليات إرهابية لالصاقها بالاسلام و"الحط من شأنه"، وذلك في اشارة الى العمليات الارهابية التي شهدتها اندونيسيا وكان آخرها تفجير فندق ماريوت راجع ص7. وجاء تصريحه بعدما طالب الإدعاء الإندونيسي بإنزال اقصى عقوبة به في محاكمته المستمرة منذ نيسان ابريل الماضي، وذلك بتهمة "الخيانة" والإيعاز بتفجير كنائس اندونيسية في ليلة الميلاد عام 2000. من جهة أخرى، اعلنت السلطات الكينية انها تلاحق مطلوباً من جزر القمر متورطاً في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998. واشارت الى ان فضل عبدالله محمد تمكن من الافلات من قبضة الشرطة مطلع الشهر الجاري، بعدما فجر رفيق له قنبلة يدوية بنفسه، مما اسفر ايضاً عن قتل شرطي.