طالب مستشارو المرشح الجمهوري لحاكمية كاليفورنيا آرنولد شوارزينيغر الرئيس جورج بوش الذي يزور الولاية هذا الأسبوع، بعدم الانحياز للمليونير الهوليوودي علناً بسبب الضرر الذي قد يلحق بحظوظه في الانتخابات المقررة في السابع من تشرين الأول أكتوبر المقبل. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس عن مستشاري شوارزينيغر شكرهم ل"الكلمات الحارة" التي أطلقها بوش أخيراً واعتبر فيها أن شوارزينيغر سيكون "حاكماً جيداً"، لكنهم أعربوا مع منافسيهم الجمهوريين عن مخاوفهم من الضرر الذي قد يلحق بهم في حال تبني بوش أحد المرشحين في هذه الولاية الديموقراطية. وينافس شوارزينيغر في انتخابات الولاية أكثر من مئة مرشح من بينهم الحاكم الديموقراطي الحالي غراي ديفيس والكاتبة الصحافية آريانا هافنغتون. ويذكر أن المرشحين الديموقراطيين انسحبوا من الانتخابات لرفع حظوظ مرشحهم الذي يواجه تدنياً حاداً في شعبيته لفشله في إدارة موازنة الولاية، فيما انسحب المرشح الجمهوري اللبناني الأصل داريل عيسى بعد إعلان شوارزينيغر ترشحه. وتأتي هذه المخاوف في وقت يخطط بوش ونائبه ديك تشيني للفوز بولايتي كاليفورنيا ونيويورك اللتين تملكان تاريخاً حافلاً بالتأييد للحزب الديموقراطي. وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" أن الكثيرين من خبراء الانتخابات يرون أن ولايتي نيويورك وكاليفورنيا تميلان حالياً إلى الجانب الجمهوري، مشيرةً إلى أن التفوق المالي لبوش قد يهدد الديموقراطيين في معقلهم ما سيدفعهم إلى تركيز جهودهم على الاحتفاظ بالولايات المهمة لطموحهم في استعادة البيت الأبيض. ونقلت الصحيفة عن الناطقة باسم حملة بوش-تشيني الانتخابية ترايسي شميت أن "برنامج الرئيس بوش يلقى آذاناً صاغية لدى سكان كاليفورنيا ونيويورك، ونتوقع أن نكون منافسين حقيقيين في الولايتين". وقالت إن لدى الجمهوريين منصب حاكم ولاية نيويورك وعمدة للمدينة إضافة إلى رودولف رودي جولياني، العمدة السابق الذي يملك رصيداً شعبياً واسعاً لدوره غداة هجمات 11 أيلول سبتمبر. وأشارت إلى أن قوة الديموقراطيين في الولاية تكمن في شعبية السيناتورين الديموقراطيين هيلاري رودهام كلينتون وتشارلز شومر، إضافة إلى الميول الليبيرالية للولاية التي تقطنها جالية يهودية كبيرة. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس بوش لن يأخذ أي موقف مؤيد لأي مرشح في انتخابات ولاية كاليفورنيا لدى زيارته لها في وقت لاحق هذا الأسبوع. وقالت الصحيفة إن بوش لن يجازف بإعطاء الديموقراطيين ذريعة لاتهامه بالتدخل في انتخابات الولاية، وذلك على رغم الصداقة التي تجمع المرشح شوارزينيغر بوالده. وأشارت إلى أن بوش لن يدعم شوارزينيغر علناً لئلا يخسر مؤيديه المحافظين الذين انتقدوا بعض أسسفكار شوارزينيغر الليبيرالية مثل تأييده لزواج مثليي الجنس.