تبدأ اليوم في بلدة نانبوكي الكينية الجولة السابعة من محادثات السلام بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" والتي تستمر حتى 24 آب اغسطس الجاري. ويتوجه فجر اليوم الى نيروبي وفد الحكومة المفاوض برئاسة وزير الدولة للسلام ادريس محمد عبدالقادر الذي قال انه يحمل تفويضاً كاملاً من الحكومة للتوصل الى اتفاق سلام نهائي. وقال الناطق باسم الوفد سيد الخطيب ان حكومته سترفض الوثيقة التي طرحها وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد في جولة المحادثات السابقة لمعالجة قضايا اقتسام السلطة والثروة والترتيبات الأمنية اذا أعيد طرحها، مستبعداً أن تكون الجولة الجديدة الأخيرة. لكن عضو الوفد الدكتور أمين حسن عمر أكد المشاركة في المحادثات من دون شرط سحب وثيقة الوسطاء، لكنه جدد "التمسك بعدم اعتبارها وثيقة مرجعية اساسية"، لافتاً الى "ان الوفد لن يرفض مناقشة الوثيقة". وكان وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل صرح في القاهرة الاربعاء ان حكومته لن تعود الى المحادثات إذا لم تسحب "ايغاد" وثيقتها الأخيرة. ونقلت صحيفة "الرأي العام" أمس عن مصدر حكومي ان الخرطوم" تستقصي معلومات وردت اليها عن أن كبير مفاضوي ايغاد الجنرال الكيني لازاراس سيمبويو تبنى في جولته التي شملت اوغندا واثيوبيا واريتريا انتقاد مواقف الحكومة السودانية، وأنه توافر للخرطوم رصيد من المعلومات، في حال تأكدها، ستكون تعزيزاً للشكوك بأن سيمبويو يعمل بصورة وثيقة مع الحركة الشعبية واليمين الديني المتطرف في الولاياتالمتحدة". ولم يستبعد المصدر الحكومي ان تثير الخرطوم هذه المسألة مع القيادة الكينية، وتتقدم بطلب صريح بابعاد سيمبويو عن المحادثات. الى ذلك، أبلغت الادارة الأميركية طرفي النزاع السوداني ان "الوقت حان للتوصل الى اتفاق سلام". وقال نائب المتحدث باسم الخارجية فيليب ريكر ان القضايا الرئيسية الآن أصبحت مطروحة على الطاولة. وأضاف: "ان الطرفين مسؤولان عن تسوية الاختلاف واتخاذ قرارات شجاعة للتوصل الى اتفاق سلام. الآن هو وقت التوصل الى اتفاق لأن النزاع استمر مدة طويلة جداً". كما دعا الاتحاد الأوروبي الحكومة و"الحركة الشعبية" الى التوصل الى تسوية نهائية لوضع حد للحرب الأهلية. وقالت ايطاليا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد في بيان ان الاتحاد يعتبر "ان الوقت حان للتوصل الى تسوية نهائية للقضايا التي لا تزال عالقة من أجل وضع حد للنزاع ومعاناة الشعب السوداني". وينتظر ان يصل الى نيروبي مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الافريقية وولتر كونستاينر ومسؤول السودان في الخارجية ران بيرغر والمبعوث الدائم للسلام في السودان السفير جف ملنغتون، والمبعوث البريطاني الى السلام في السودان ألن غولتي لانقاذ عملية السلام وتسريعها.