تحدثت مصادر شيعية في الكويت أمس عن اعتداءات جديدة قام بها محسوبون على مقتدى الصدر ضد شخصيات ومراجع دينية في مدينة النجف خلال اليومين الماضيين. وقالت إن السيد محمد حسين الحكيم بات مستهدفاً بالقتل من قبل هؤلاء، وطالبت قوات "التحالف" بتوفير الأمن في النجف واعتقال المجرمين. وجاء في بيان صحافي ل"تجمع علماء الشيعة في الكويت" الذي يرأسه السيد محمد باقر المهري، انه تلقى اتصالاً يوم الأربعاء 30 تموز يوليو من مكتب السيد محمد سعيد الحكيم في النجف يفيد بأن "جماعة مقتدى الصدر الغوغائيين قاموا بالاعتداء والضرب المبرح على سماحة حجة الإسلام الشيخ صفاء المظفر أحد أعضاء مكتب الإمام السيستاني … وهددوه وحذروه من دخول منزل الإمام السيستاني الواقع في شارع الرسول، مستخفين بالمرجعية وغير مبالين بقدسية النجف والسيد السيستاني". وأضاف البيان ان "مجموعة مقتدى الصدر قامت بالاعتداء على سماحة حجة الإسلام السيد أمجد العذاري أحد أعضاء بيت آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم يوم 29/7/2003 ونقل على اثره إلى المستشفى ولا يزال يرقد هناك، وجاء الاعتداء عليه بعد أن امتنع عن الذهاب معهم إلى منزل آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم، لأنهم كانوا يريدون قتل نجله السيد محمد حسين الحكيم". وقال إن "تجمع علماء الشيعة في الكويت، إذ يستنكر هذه الأعمال الاجرامية، يطلب من قوات التحالف في العراق توفير الأمن وحماية مراجع الشيعة واعتقال هؤلاء المجرمين، كما نطالب مراجع المسلمين والحوزات العلمية ومنظمات حقوق الإنسان وهيئة الأممالمتحدة بالتدخل السريع لإنقاذ حياة المراجع في النجف الأشرف". وأوضح السيد محمد باقر المهري ل"الحياة" أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من النجف أمس وفيه أن شخصاً ثالثاً اسمه فلاح وهو من مساعدي السيد السيستاني تعرض للضرب أيضاً على يد جماعة مقتدى الصدر "الذين هم مسلحون ويسيطرون على معظم مدارس الحوزة العلمية في النجف، وبلغني اليوم أمس انهم يرددون على مسامع الناس هناك: نريد أن نفجع محمد سعيد الحكيم بقتل ولده محمد حسين"، وتابع: "الوضع خطر هناك والمراجع الدينية تشعر بقلق، وهناك مجموعات من مؤيدي مقتدى الصدر ومن بينهم بعثيون سابقون يتوافدون على النجف ويرفعون شعار: لا سيستاني ولا حكيم، مقتدى هو الزعيم". وأرفق "تجمع علماء الشيعة" مع بيانه، الذي ارسلت نسخة منه إلى "الحياة"، نسخة من بيان لمكتب السيد محمد سعيد الطبطبائي الحكيم بتاريخ 30/7/2003 وفيه أنه "في محاولة خبيثة لإقحام مدينة النجف الأشرف في مسلسل العنف والفوضى قام بعض المشبوهين والمندسين بالاعتداء على أحد طلبة الحوزة العلمية ليلة الثلثاء 29 جمادى الأولى 1424 هجرية، حيث نقل على اثرها إلى المستشفى بعد أن رفض الإدلاء بعنوان بيت الحجة السيد محمد حسين الحكيم، نجل سماحة المرجع الديني الكبير محمد سعيد الحكيم، حيث لاحظ عزمهم على ارتكاب جريمة الاعتداء، وقد أبلغوا الطالب المذكور بتهديد صريح بالتصفية الجسدية موجه لسماحة السيد محمد حسين الحكيم".