على رغم نفي رياض النوري، المشرف على الحوزة العلمية في النجف وممثل حجة الاسلام مقتدى محمد صادق الصدر، ان تكون هناك جماعات مسلحة تحاصر منزل المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني وإمهاله 48 ساعة لمغادرة العراق، أكدت مرجعيات وشخصيات شيعية ان السيستاني وعدداً آخر من رموز الشيعة تلقوا تهديدات، وحذرت من "بوادر فتنة" في النجف. راجع ص 4 وكان السيد محمد باقر المهري الأمين العام ل"تجمع العلماء الشيعة" في الكويت أعلن أمس ان مسلحين حاصروا منزلي السيستاني وآية الله الشيخ اسحاق فياض وامهلوهما 48 ساعة لمغادرة البلاد. وأوضح المهري في حديث هاتفي مع "الحياة" ان مرجعية قم "قلقة جداً على مصير الاعلام الشيعية في النجف". وكانت مصادر شيعية حملت أنصار مقتدى الصدر 22 عاماً مسؤولية اغتيال السيد عبدالمجيد الخوئي وشخصيات اخرى في مذبحة يوم الخميس الماضي في مرقد الإمام علي بن أبي طالب. فيما حرصت أوساط مكتب السيستاني في قم على عدم الإدلاء بأي تصريح "منعاً لتوتر الأوضاع"، واكتفى أحد أعضاء المكتب السيد محمد حسين الأنصاري في تصريح الى "الحياة" بمطالبة الجهات الدولية الحفاظ على أرواح المراجع والنظام العام. ونقل النوري عن مقتدى الصدر تصريحاً أكد فيه احترامه للسيستاني، نافياً وجود خلافات، و"ان ما يشاع يراد به اثارة الفتنة". وشدد النوري على ان نجل الإمام الصدر لن ينصب نفسه مرجعاً ولن يتصدى للاجتهاد. على صعيد آخر، أصدر السيد محمد حسين فضل الله بياناً دعا فيه الى نصرة السيستاني "بكل الوسائل" معتبراً ان دعوته هي "في مستوى الفتوى"، وانها قضية "تتصل بالقاعدة الاسلامية التي يرتكز اليها المستقبل الاسلامي كله". فيما حمّل محمد باقر الحكيم "قوات التحالف" مسؤولية الحفاظ على أرواح المرجعيات. ودعا مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي الشعب العراقي الى منع عمليات الفوضى والسلب والنهب.