حذر رئيس تجمع "العلماء الشيعة" في الكويت السيد محمد باقر المهري من وقوع "عمليات ارهابية" و"صدامات" في مدينة كربلاء في العراق يوم غد الأربعاء حين يحتشد مئات الآلاف من الشيعة لإحياء ذكرى أربعينية الحسين. وقال ان "بقايا النظام السابق ممن لبسوا العمامة لهذا الغرض" اندست بين الجموع المتجهة الى هناك من أجل "الفتنة وزعزعة الوضع الأمني". وقال ان هذه المخاوف الأمنية منعت مراجع النجف مثل الامام السيستاني والإمام محمد سعيد الحكيم والشيخ اسحاق الفياض من الذهاب الى كربلاء. وقال المهري في تصريح مكتوب أرسل الى "الحياة" امس: "لا نستطيع ان نخفي قلقنا وخوفنا من وقوع عمليات ارهابية وصدامات بين الحشود المليونية المتواجدة يوم الأربعاء في كربلاء". واشار الى "بقايا النظام السابق اندست في صفوف هذه الجماهير، وحتى ان بعضهم لبس العمامة لهذا الغرض لإثارة الفتنة وايجاد البلبلة وزعزعة الوضع الأمني، خصوصاً ان قوات التحالف لا تتدخل في مثل هذه الأمور وقررت ان تبقى متفرجة ومحايدة وحتى انها ابتعدت عن كربلاء بمسافات كبيرة". وتابع: "نحن نحذر العشائر العراقية الغيورة ومنظمي مسيرة الأربعين من تغلغل فدائيي صدام وأفراد الاستخبارات العراقية وأيتام النظام البعثي في المواكب الحسينية ولزوم أخذ الحيطة وكشف هؤلاء المندسين". وقال: "نحمل قوات التحالف أولاً وأخيراً مسؤولية هذه الأعمال التخريبية ومسألة الانفلات الأمني لأن هذه القوات هي التي أفسحت المجال امام نشاطات صدام وجميع مرتزقة صدام حسين ولم تحاسبهم ولم تعتقلتم...". وأوضح ان "مراجع النجف الأشرف أمثال الإمام السيستاني والمرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم والمرجع الديني آية الله العظمى الشيخ اسحق الفيا ض، ونظراً الى الظروف الأمنية لا يستطيعون ان يذهبوا الى كربلاء في يوم الاربعين" وانهم ما زالوا "مختفين عن الأنظار ومحتجبين عن الناس احتجاجاً". وكان المهري وهو وكيل لمراجع شيعية في النجف، أصدر بيانات دانت اغتيال السيد عبدالمجيد الخوئي وشخصيات دينية اخرى في النجف في العاشر من الشهر الجاري، وحمل أنصار السيد مقتدى الصدر مسؤولية المذبحة التي جرت في مشهد علي بن أبي طالب وحذر من ظروف غير طبيعية يعيشها علماء شيعة في النجف في ظل سيطرة مجموعة الصدر على المنطقة.