"قسطنطين زريق: عربي للقرن العشرين" كتاب صدر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية للمفكّر السوري عزيز العظمة. يتناول الكتاب حياة المفكر الكبير قسطنطين زريق الذي قدّم مساهمات رئيسة الى الفكر القومي العربي والى الفكر التاريخي والتربوي عربياً وعالمياً. يتناول الكتاب نشاط زريق السياسي القومي العربي ومساهماته في بناء المؤسسات التربوية، اضافة الى نشاطه العام سفيراً ورئيساً لجامعة دمشق وللرابطة العالمية للجامعات ورئيساً بالوكالة للجامعة الأميركية في بيروت، تلك المؤسسة التي قضى جل حياته في خدمتها. ثم يتناول الكتاب مساهمته في اشادة أسس الفكر القومي العربي، ونظريته في الحضارة والتقدم وفي مستقبل المجتمعات العربية، ومساهمته في تدريس أو رعاية علم التاريخ. ويختتم الكتاب بفصل يتناول علاقة فكر زريق بالتيارات القومية وغيرها التي اعتملت في الحياة العربية الحديثة، وتقويم تركته الفكرية في سياق التجربة التاريخية للعرب في القرن العشرين. والطريف في الكتاب أنه ينشر القصيدة الكاملة التي كتبها الشاعر سعيد عقل سنة 1938 لتكون نشيد "جمعية العروة الوثقى" القومية العربية. وعنوان النشيد "للنسور" وهنا نصّه الكامل: للنسور/ ولنا الملعبُ/ والجناحان الخضيبان بنور/ العلى والعربُ/ ولنا القولُ الأبيُّ/ والسماح اليعربيّ/ والسلاحْ/ ولنا هزّ الرماحْ/ في الغضوب المشمس/ ولنا زرع الدنا/ قبباً زرق السنا/ ولنا.../ صهلة الخيل من الهندِ الى الأندلس/ لا يني الدهرُ/ "من كتبناه" سطوراً/ يقرأ النورَ/ حيث حطَّ الحافرَ المهرُ/ والغدُ.../ ركبنا الموسوق عزماً ومنى/ طاوياً عن جانبيه الزمنا/ خذه من أنملنا/ أمةً تُبنى ومُلكاً يخلدُ.