أعلن متحدث أميركي مقتل جنديين أميركيين في هجومين منفصلين أدى أحدهما الى مقتل عراقي أيضاً ليل الاحد في بغداد. وقال الكابورال تود برودن ان جندياً اميركياً قتل في اشتباك مع اثنين من العراقيين المسلحين في بغداد، موضحاً ان احد العراقيين قتل بينما اصيب الآخر بجروح. واضاف ان الجندي الثاني قتل في هجوم منفصل استخدمت فيه شحنة ناسفة في العاصمة العراقية ايضا. وأوضح برودن ان "جنديا من الفرقة المدرعة الاولى قتل ليل الاحد بينما كان يطارد عراقيين مسلحين حاولا نصب كمين لدورية اميركية في حي الاعظمية في شمال بغداد". وبعد ساعات قتل جندي اميركي ثان بقنبلة يدوية الصنع استهدفت سيارته في حي الكاظمية شمال بغداد ايضا. ويأتي مقتل الجنديين بعد ساعات من وفاة جندي اميركي أصيب برصاصة في الرأس في مقهى في جامعة بغداد. وبمقتل هؤلاء الجنود يرتفع الى 29 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق في عمليات قتالية. وقال برودن ان أربعة جنود اميركيين جرحوا في إطلاق للنار وقع بعد هجوم بقذيفة مضادة للدبابات في مدينة الرمادي على بعد مئة كيلومتر غرب بغداد مساء الأحد عندما فتح مهاجمون النار على دورية اميركية. واضاف ان "مهاجماً عراقياً قتل وجرح آخر" من دون ان يحدد مدى خطورة جروح الاميركيين. وقال شهود أمس ان القوات الاميركية قتلت بالرصاص مدنيين عراقيين خلال اشتباكات مع مقاتلين عراقيين في بلدة الرمادي غرب بغداد. واضافوا ان القوات الاميركية فتحت النار على سيارة تقل مدنيين اثنين بعدما نصب مقاتلون كميناً للسيارة الاميركية. وقال الكابتن مايكل كالفرت، المتحدث باسم القوات الاميركية في منطقة الرمادي، ان ستة عراقيين هاجموا موقعاً اميركياً بالبلدة. ولم يتضح ما اذا كان المهاجمون استخدموا قذائف صاروخية ام قنبلة. واضاف: "في الوقت نفسه تقريباً كانت احدى عرباتنا تحاول إقامة حاجز طريق، واقتربت شاحنة تويوتا، فأصيب احد الرجلين في الشاحنة وقتل. واحتجز الآخر لاستجوابه". ولم يذكر الاميركيون من قتل الرجل، لكن العاملين في المستشفى العام في الرمادي قالوا ان جنودا اميركيين وصلوا الى المستشفى الليلة الماضية بثلاث عربات وتركوا جثة لرجل بلا رأس قائلين انهم اطلقوا الرصاص عليه لأنه لم يتوقف عند نقطة تفتيش. وقال سكان بالبلدة ان القوات الاميركية قتلت اثنين الليلة الماضية، لكن كالفرت قال انه تلقى تقارير بمقتل واحد فقط. واضاف ان هجوما بقذائف المورتر وقع ايضا اثناء الليل. وأوضح "انه الهجوم الخامس بقذائف المورتر في سبعة ايام". وقال ان مكتب رئيس البلدية الذي يدعمه الاميركيون تعرض لهجوم ايضا بنيران اسلحة صغيرة ثم بقنابل يدوية بعد دقائق. وقال طه حسين مدير المستشفى "احضر الاميركيون الجثة الى هنا وابلغونا بأن صاحبها لم يتوقف عند نقطة تفتيش". وأضاف "سترى ما يحدث للاميركيين الآن. سترى ما سنفعله بهم". واثار القتل الشنيع للرجل الذي فصل رأسه عن جسده الغضب على الاميركيين في بلدة الرمادي المضطربة أمس بعد ليلة من الهجمات المسلحة. وتجمع العديد من العراقيين حول سيارة القتيل المليئة بآثار طلقات الرصاص بينما كانت قطعة من الجمجمة ملقاة بين الشظايا المتناثرة للزجاج الامامي داخل السيارة. وتوجه حشد آخر الى المستشفى العام في البلدة، حيث رأوا برك الدماء. وقال عبدالمحسن: "الاميركيون ارهابيون. انهم لا يحترموننا. انهم يدخلون بيوتنا ويفتشون نساءنا. انهم يضعون الاغلال في أيدينا عند نقاط التفتيش ويدوسون على اعناقنا". واضاف مشيراً الى الجثة المقطوعة الرأس خارج المشرحة: "انظر لذلك الآن. انهم يطلقون الرصاص على السيارات ويقتلون اناسا ابرياء". ولم تتضح ملابسات مقتل الرجل الذي قال مسؤول بالمستشفى انه يدعى ابراهيم حمود. الى ذلك اعلنت شبكة تلفزيون "ان بي سي نيوز" ان فني صوت استرالياً توفي في مستشفى بألمانيا ليل الأحد بعد اسبوع من اصابته بجروح في العراق.