أعلن الناطق العسكري الاميركي العريف تود برودن ان ثلاثة جنود اميركيين من الفرقة 101 المجوقلة قتلوا في هجوم صباح أمس في شمال العراق بعدما تعرضوا لاطلاق نار من أسلحة خفيفة وقذائف مضادة للدبابات آر بي جي. واوضح برودن ان "قافلة عسكرية تعرضت لهجوم في قياره جنوب شرقي الموصل"ب وبذلك يرتفع الى 44 على الاقل عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا منذ الاول من ايار مايو، تاريخ اعلان الرئيس جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الاساسية في العراق. وتأتي هذه العملية بعد يومين من الهجوم الاميركي في الموصل الذي أدى الى مقتل نجلي صدام حسين عدي وقصي في هجوم نفذته الفرقة 101 المجوقلة. من جهة اخرى، ذكر شهود ان القوات الاميركية فتحت النار أمس في وسط بغداد على سيارة مدنية عراقية رفضت التوقف عند حاجز عسكري اميركي، ما أدى الى مقتل راكبي السيارة التي اندلعت فيها النار. وقال خضير حيدر علي 42 عاماً الذي اصيب في الحادث، ان "السيارة التي كانت تتوجه بسرعة نحو الجنود الاميركيين احترقت بعد اطلاق النار". ولم يعرف هل كان مقتل العراقيين نجم عن اصابتهما برصاص اميركي او احتراق السيارة. وذكر ثلاثة شهود آخرين في مكان الحادث ان راكبي السيارة قد يكونا "فدائيين". وشاهد مراسل وكالة "فرانس برس" القتيلين متفحمين داخل السيارة. وقال شاهد آخر ان الحادث وقع خلال عملية تفتيش في مسجد عبدالقادر الكيلاني كان يقوم بها الجنود الاميركيون. واوضح ان "الاميركيين وصلوا قرابة الساعة السادسة وفتشوا المسجد بحثاً عن أحدهم". واضاف ان "عددا من المارة طلبوا من السيارة لدى مشاهدتها تقترب مسرعة من الاميركيين ان تتوقف لكنها لم تفعل". وتابع: "لم يعرف هل بدأ الانفجار من داخل السيارة ام بعد تعرضها لرصاص الجنود الاميركيين". وكان شهود افادوا في اجواء الفوضى والذعر التي تلت وقوع الحادث، ان آلية عسكرية اميركية احترقت بعدما تعرضت لهجوم امام مسجد الكيلاني وسط بغداد، موضحين ان العسكريين الاميركيين طوقوا القطاع. وأفاد ضابط اميركي ان جندياً اميركياً اصيب بجروح في السيدية، جنوب العاصمة، إثر تعرض آلية عسكرية تقله لهجوم. ورفض الجيش كشف تفاصيل اضافية عن الهجوم، إلا أن مقدم الآلية العسكرية من نوع "هامفي" اصيب بأضرار كبيرة. وقال المواطن العراقي عمار الدليمي، الذي كان في المكان لدى وقوع الهجوم: "سمعت انفجاراً قوياً يشبه انفجار قذيفة صاروخية".