يناقش وفد تجاري سعودي يضم اكثر من 50 عضواً من رجال الاعمال والشخصيات الاقتصادية السعودية مع رجال اعمال من جمهورية روسيا الاتحادية في موسكو غداً امكانية تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية المشتركة في قطاع النفط والغاز والقطاعات الصناعية الاخرى. قال الأمين العام لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية الدكتور فهد السلطان ان اللقاء يأتي في ظل حرص البلدين على توطيد وتنمية العلاقات والتبادلات التجارية بينهما لمواكبة التغيرات على الصعيد العالمي. وأضاف ان الزيارة تهدف الى عقد اجتماعات مكثفة بين رجال الاعمال من الجانبين لاستكشاف الفرص المتاحة وتذليل العقبات التي قد تعترض تدفق التبادلات، وزاد انها تهدف أيضاً الى تشجيع الاستثمارات المشتركة والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة والملائمة لتطلعات المستثمرين من الجانبين، لافتاً الى ان الاستثمارات المشتركة بين البلدين تكاد تكون معدومة، اذ لا تتعدى مشروعاً صناعياً واحداً وآخر غير صناعي. واكد على ان اللقاء سيبحث في شتى السبل المتاحة التي من شأنها ان تعطي دفعة قوية للتعاون في المجالات التجارية والاقتصادية كافة، مشدداً على اهمية تعزيز وتنمية الصادرات السعودية الى الاسواق الروسية. وقال انه سيتم عقد الاجتماع الاول لمجلس الاعمال السعودي - الروسي المشترك وسيجري تبادل المعلومات الاقتصادية والاستثمارية بين رجال الاعمال من الجانبين للخروج بنتائج ايجابية. وذكر ان الوفد السعودي سيقدم عرضاً عن الاقتصاد السعودي وآفاقه المستقبلية الواعدة وكذلك المناخ المواتي للاستثمارات الاجنبية وخصوصاً بعد تشكيل الهيئة العامة للاستثمار التي تعنى بتذليل العقبات امام التدفقات الاستثمارية الى السعودية. يشار الى ان متوسط التبادل التجاري السنوي بين السعودية وروسيا خلال الأعوام العشرة الماضية لم يتجاوز 487.5 مليون ريال 130 مليون دولار. ومنذ عام 1995 وحتى الآن لم يصل حجم التبادل التجاري الى مستوى البليون ريال، اذ بلغ أعلى مستوى عام 1995 عندما سجل نحو 835 مليون ريال. وكان أدنى مستوى عام 1999 عندما بلغ نحو 331 مليون ريال. ولا تتجاوز قيمة المشاريع المشتركة بين البلدين 9.5 مليون ريال، منها مليونان للمشاريع الصناعية و7.5 للمشاريع غير الصناعية.