اتهمت منظمة "غرين بيس" امس القوات الاميركية في العراق بانتهاك القانون الدولي برفضها السماح لخبراء من الاممالمتحدة بإزالة التلوث في هذا البلد. وقال مايك تاونسلي رئيس فريق محققين من المنظمة ان القوات الاميركية تنتهك اتفاقية جنيف لأنها "لا تضطلع بمسؤوليتها في حماية الصحة العامة في العراق". واتهم تاونسلي قوات الاحتلال بأنها تتجاهل وجود ازمة بيئية في العراق بسبب "تلوث اشعاعي كبير". وألحت المنظمة في رسالة وجهتها الى "التحالف" على "التحرك فوراً لاحترام التزاماتكم بحماية صحة السكان الذين يعيشون قرب مواقع نووية تعرضت للنهب بعد سقوط نظام صدام حسين". وكانت "غرين بيس" دعت اواخر حزيران يونيو القوات الاميركية والبريطانية في العراق الى تنظيف القرى المجاورة للمنشآت النووية التي بلغ تلوثها الاشعاعي "مستويات مقلقة". وكانت المنظمة المدافعة عن البيئة اكدت انها اكتشفت مستويات كبيرة جداً للاشعاعات في مساكن عدة تجاوزت المستوى العادي في احيان كثيرة عشرة آلاف مرة. وبدأت "غرين بيس" في حزيران حملة لمبادلة حاويات ملوثة نهبت من موقع نووي لتستخدم لتخزين المياه ببراميل نظيفة. ويستخدم سكان المنطقة المجاورة لموقع التويثة النووي على بعد 25 كلم الى جنوببغداد، حاويات مشعة سرقوها بعد الحرب لتخزين المياه والغذاء. ولوثت الحاويات بعنصر مشتق من اليورانيوم، وحذرت "غرين بيس" من خطر ان تكون المياه لوثت بعد ان غسل السكان الحاويات في نهر دجلة.