أعلن الجيش الاميركي أمس ان القوات الاميركية التي تطارد الرئيس العراقي السابق صدام حسين اعتقلت ثلاث شخصيات قريبة إليه بينها حارس شخصي في غارة قرب تكريت. وقال ناطق اميركي: "اعتقل افراد الفرقة الرابعة مشاة اربعة في تكريت، ثلاثة منهم يعتقد بأنهم من الموالين للنظام السابق ... ويجري التحقيق معهم". وكان عشرات الجنود الاميركيين نفذوا، بدعم من المروحيات، الاعتقالات خلال عمليات دهم استهدفت ثلاثة منازل داخل منطقة سكنية في ضواحي تكريت. وقال نائب وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج ان القوات الاميركية التي شنت غارات في العراق الاثنين تأخرت "ساعات" معدودة في الوصول الى صدام. واضاف ارميتاج لشبكة تلفزيون "سي ان ان" أن صدام "ليس اسامة بن لادن" مشيراً الى ان صدام غير معتاد على "شظف العيش ... اعتقد بأن معظم الناس يشعر بأن الخناق يضيق شيئاً فشيئاً حول رقبة صدام حسين". وقال ارميتاج ان اكبر المشاكل في العراق يتمثل في "خليط من العناصر البعثية… وارهابيين من الخارج ... اننا نرى بعض المؤشرات الى ان حزب الله ربما يحاول في الواقع عمل شيء ما للاضرار بمصالحنا في وضع تكتنفه الفوضى". واضاف، ان عناصر مقاتلة اخرى من المملكة العربية السعودية والاردن وباكستان وسورية متورطة ايضا في هجمات مسلحة على القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق. وقال ارميتاج انه لا يعتقد بأن جماعة واحدة فقط تقود الهجمات التي تشن على غرار حرب العصابات لكنهم افراد يعملون كل بمعزل عن الآخر و"يحاولون الاستفادة من الفوضى". وقالت الميجور الجنرال جوسلين ابرلي من الفرقة الرابعة مشاة في تكريت ان أحد الموالين لصدام الذين اعتقلوا أبدى مقاومة لفترة وجيزة. وسمع طلقان ناريان مع بداية الغارة ولم يسقط اي قتلى او جرحى بين صفوف الاميركيين. وأوقفت الفرقة الرابعة في سلاح المشاة خلال نهاية الاسبوع الماضي 13 مرافقاً لصدام حسين. واعلن الجيش الاميركي ان القوات الاميركية تلقت سيلاً من المعلومات الامنية منذ العملية "الناجحة" التي ادت الى مقتل عدي وقصي صدام حسين في الموصل شمال في 22 من الشهر الجاري. وأكدت ابرلي ثقتها في امكان اعتقال صدام. وقالت: "لا اعرف متى لأنه خبير في الاختباء... لكن عندما يهرب أحد يعتريه التعب ويبدأ في ارتكاب الاخطاء". وتقول ابرلي ان سكاناً في تكريت، مسقط رأس صدام، يقدمون المساعدة للقوات الاميركية. وتابعت: "على رغم ان هذه البلدة هي مسقط رأسه فإن عدد السكان العراقيين الذين استفادوا فعلياً من ذلك محدود جداً... لذلك فإننا شهدنا تقدم عدد من العراقيين للإدلاء بمعلومات". وتعرض الولاياتالمتحدة مكافأة قيمتها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود الى اعتقال صدام او تأكيد وفاته. "آر بي جي" في بعقوبة الى ذلك، أفاد شهود أمس ان دورية عسكرية اميركية تعرضت في ساعة متقدمة من ليل الاثنين - الثلثاء لهجوم بقذائف "ار بي جي" شمال مدينة بعقوبة. واوضحوا "ان دورية اميركية تتألف من دبابتين وسيارتين مصفحتين تعرضت على طريق المقدادية قرب قرية السادة الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات شمال بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد حوالي الحادية عشرة بالتوقيت المحلي، لقذائف "آر بي جي" على يد مجهولين لاذوا بالفرار". وان "القذائف الأربع التي أطلقوها أصابت الدبابتين اصابة مباشرة مما أدى الى اشتعال النيران فيهما". وذكر الشهود انهم غير قادرين على تحديد ما اذا كان الجنود الاميركيون في داخل الدبابتين أصيبوا في الهجوم. ومنذ أعلن الرئيس جورج بوش انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في العراق في الاول من أيار مايو قتل 50 جندياً اميركياً في هجمات فيما توفي اكثر من 50 آخرين في حوادث.