افادت مصادر طبية فلسطينية ان خمسة اجانب من دعاة السلام اصيبوا امس برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي خلال تظاهرة ضد "السياج الامني" الذي تشيده اسرائيل في شمال الضفة الغربية. واضافت المصادر ان دعاة السلام من الحركة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني اصيب بعضهم بالرصاص الحي وبعضهم الآخر بالرصاص المغلف بالبلاستيك وان احدهم في حال الخطر. وأعلن احد الناشطين في الحركة الدولية للتضامن ان العسكريين الاسرائيليين اطلقوا نيران اسلحتهم عندما حطم نحو 500 متظاهر فلسطيني يقودهم نحو مئة من دعاة السلام بوابة في "السياج الامني" قرب قرية عانين شمال غربي جنين. وقال شهود ان جنود الاحتلال اطلقوا قنابل مسيلة للدموع ورصاصات مغلفة بالبلاستيك لتفريق التظاهرة. وقال المتظاهر الاسرائيلي يوناتان بولاك ان متظاهرا اميركيا اصيب في ساقه اثناء الاشتباك قرب قرية عانين ونقل الى المستشفى. واضاف ان الأربعة الآخرين اسعفوا في الموقع بعد ان تلقوا ضربات على الظهر والبطن لكنه لم يكشف عن جنسياتهم. وتبني اسرائيل منذ حزيران يونيو 2002 "جداراً امنيا" على اراضي الضفة الغربية بهدف منع الهجمات الفلسطينية على اراضيها، لكن هذا السياج يتوغل بعمق في بعض المناطق في الاراضي الفلسطينية. وقال الناطق باسم دعاة السلام ان المتظاهرين حطموا البوابة كي يتمكن المزارعون الفلسطينيون من التوجه الى اراضيهم التي باتوا معزولين عنها منذ اقامة الجدار الفاصل ولم تفتح هذه البوابة قبل ذلك. وتشن الحركة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني خلال الاسابيع القليلة الماضية حملة شديدة ضد "الجدار الفاصل" الاسرائيلي الذي وصفه الرئيس الامركي جورج بوش بأنه "مشكلة". ومنذ نيسان ابريل 2002 طردت اسرائيل نحو ستين ناشطا ينتمون الى الحركة الدولية للتضامن كما قالت المنظمة التي ادرجتها السلطات الاسرائيلية على رأس قائمتها السوداء واتهمتهم بعرقلة عمل قوات الامن. وقتلت احدى الناشطات ريتشيل كاري 23 سنة بعد ان دهستها جرافة تابعة للجيش الاسرائيلي بينما كانت تحاول التصدي لهدم منزل فلسطيني في رفح جنوب قطاع غزة.