قال مصدر طبي اسرائيلي ان اسرائيليين قتلا بالرصاص في احد احياء القدسالشرقية. واوضحت الاذاعة الاسرائيلية ان الاسرائيليين قتلا بينما كانا يقومان بحراسة اجهزة عند احد اجزاء "الجدار الفاصل" الذي تشيده اسرائيل في عمق الضفة الغربية وفي القدس. في غضون ذلك تظاهر ألف فلسطيني امس في بلدة برطعة شمال الضفة الغربية حيث انضم اليهم دعاة سلام اسرائيليون ودوليون، احتجاجاً على بناء اسرائيل "الجدار الفاصل" شرق هذه البلدة. وتم بناء الجدار في هذه المنطقة على بعد كيلومترين الى الشرق من هذه البلدة التي تعد اربعة آلاف نسمة وتقع قرب "الخط الاخضر" الذي يفصل اسرائيل عن بقية اراضي الضفة. وافاد مراسل وكالة "فرانس برس" ان نحو 300 فلسطيني واجنبي اعضاء في حركة التضامن الدولية تظاهروا في الجانب الشرقي من الجدار، بينما تظاهر الف فلسطيني وناشطون يهود وعرب اسرائيليون من الجانب الغربي. وهتف المتظاهرون الذين يفصل بينهم السياج الذي يتولى عسكريون اسرائيليون حراسته، شعارات مثل "العالم أجمع ينظر اليكم"، في اشارة الى موجة التنديد الدولية ضد بناء الجدار. والجدار الذي كان يهدف اصلاً الى منع عمليات "تسلل الارهابيين" الى اسرائيل، بات يسير بمحاذاة "الخط الاخضر"، لكنه يتوغل الى داخل الاراضي الفلسطينية لحماية المستوطنات. ويتوقع بناء 530 كيلومتراً منه. واعتبر الفلسطينيون ان "جدار الفصل العنصري" وسيلة لاسرائيل للحد من مساحة اراضي الدولة التي يطمحون الى إقامتها. واكد تقرير نشره مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية اخيراً ان نحو 600 الف فلسطيني في الضفة سيعانون من بناء هذا الجدار الذي يتضمن سياجاً مجهزاً بمعدات الكترونية قادرة على رصد اي عملية تسلل ومحطات دورية وخنادق مضادة للدبابات وعشرة كيلومترات من الجدران التي تبنى بالباطون المسلح ويصل علوها الى ثمانية امتار.