أرجأ 186 يمنياً من الحزب الاشتراكي وأفراد عائلاتهم إلى حين عودتهم من جدة في طائرة سعودية خاصة إلى بلادهم التي كانوا غادروها أثناء الحرب الانفصالية الفاشلة عام 1994. وعزا السفير اليمني في الرياض خالد الاكوع، في اتصال مع "الحياة" تأجيل رحلة الطائرة إلى رغبة بعض العائدين في انهاء شؤون خاصة ورغبة آخرين في العودة بسياراتهم براً، بعدما كان الرئيس علي عبد الله صالح اصدر قراراً يتيح لهم الدخول بسياراتهم من دون تطبيق التعرفات الجمركية الخاصة على الحدود. وقال الأكوع إن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران المفتش العام الامير سلطان بن عبدالعزيز أمر بتخصيص طائرة سعودية لنقل اليمنيين الراغبين في العودة الى بلادهم بعد قرار العفو الذي اصدره الرئيس صالح عن قيادات الحزب الاشتراكي في ايارمايو الماضي. وأضاف ان العائدين في الطائرة خلال هذا الاسبوع سيحصلون على مكافأة مالية من الحكومة في صنعهاء وسيستقبلون في فنادق، وستسهل عودتهم الى مناطقهم التي خرجوا منها. وأوضح السفير اليمني ان أياً من قيادات الحزب الاشتراكي الرئيسية مجموعة ال 16 لن يكون من بين العائدين الذين بينهم نائب وزير الداخلية اليمني السابق ومدير المساحة العسكرية في فترة ما قبل الحرب الاهلية. وكان رئيس الوزراء اليمني السابق حيدر ابو بكر العطاس احد مجموعة ال 16 والذي رحب في لقاء سابق مع "الحياة" بالعفو الرئاسي اشترط للعودة الغاء الاحكام التي صدرت عليهم واغلاق ملف الصراعات السياسية التي ادت الى ازمة الانفصال "لسد المنافذ والذرائع ومنع تكرار هذه الصراعات" كما قال. ودعا في حينه الى عودة جماعية لافراد المجموعة. من جهة أخرى، اكد بيان لوزارة الداخلية السعودية أن السلطات الامنية في المملكة تسملت سبعة من السعوديين كانوا موقوفين لدى السلطات اليمنية التي تسلمت بدورها ثمانية يمنيين كانوا موقوفين في المملكة. وكشف مصدر مسؤول في وزارة الداخلية في بيان امس ان اثنين من السعوديين السبعة مطلوبان بقضايا جنائية، في حين ان الخمسة الآخرين كانوا دخلوا الاراضي اليمنية متسللين ويجري التحقيق في اوضاعهم. وقال مصدر ديبلوماسي يمني ان السلطات السعودية لم تتسلم بعد أفراد المجموعة التي هربت احد السجناء من مستشفى في نجرانجنوب المملكة وفرت الى اليمن اواخر الشهر الماضي. لكنه أشار الى ان صنعاء التي تسلمت ثمانية اشخاص من السعوديين في عملية التبادل الخميس لا تزال تأمل في تسلم آخرين ضالعين في الهجوم على الناقلة الفرنسية "لينبرغ"، يخضعون للتحقيق في السعودية.