طالبت السلطة الفلسطينية باطلاق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال جميعا من دون تمييز او قيود او شروط. وقال هشام عبدالرازق وزير الدولة لشؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين في حديث الى "الحياة" في غزة امس: "يجب ان يتم اطلاق جميع الاسرى والمعتقلين العرب والفلسطينيين على خلفية الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي من السجون الاسرائيلية". وشدد عبدالرازق على رفض الجانب الفلسطيني "قرارات الحكومة الاسرائيلية اخيرا في ما يتعلق بقضية الاسرى والمعتقلين"، في اشارة الى المعايير التي وضعها جهاز الامن العام الاسرائيلي شاباك وصادقت عليها الحكومة الاسرائيلية، المتمثلة في رفض اطلاق من تصفهم بأن "ايديهم ملطخة بالدماء" ومعتقلين من حركتي "المقاومة الاسلامية" حماس و"الجهاد الاسلامي" والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". ووصف عبدالرازق هذه المعايير بأنها "من جانب واحد لا يعتد ولا يؤخذ بها". وحول الكيفية والآلية التي يمكن ان يتم بها اطلاق الاسرى والمعتقلين في حال وافقت الدولة العبرية على ذلك، قال "ان الامر سيبحث في اطار اللجنة المشتركة" الفلسطينية - الاسرائيلية التي شكلت اخيراً للبحث في قضيتهم. وكان مقرراً ان يجتمع عبدالرازق مساء امس الثلثاء عند حاجز بيت حانون ايرز مع رئيس "شاباك" آفي ديختر للبحث في مسألة اطلاق عدد من الاسرى والمعتقلين. وتنوي اسرائيل اطلاق نحو 350 معتقلاً ممن شارفت مدة اعتقالهم على الانتهاء او من العمال الفلسطينيين العاملين داخل الخط الاخضر واعتقلوا لعدم حيازتهم تصاريح تخولهم ذلك، او من اعتقلوا على خلفيات جنائية. ورفضت السلطة ذلك وطالبت اسرائيل بعدم اطلاق اسرى ومعتقلين الا بعد الاتفاق على اسمائهم في اللجنة المشتركة التي يرأسها عن الجانب الفلسطيني عبدالرازق ومن الجانب الاسرائيلي ديختر. في غضون ذلك، واصل مئات الاسرى والمعتقلين اضرابهم عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم والظروف السيئة التي يعيشون فيها، والمعاملة الحاطة بالكرامة واللاانسانية التي يلقونها من ادارات السجون الاسرائيلية. ونقل النائب في الكنيست الاسرائيلية البرلمان عبد المالك دهامشة عن اسرى سجن "شطة" الاسرائيلية انهم يعانون كثيراً من معاملة ادارة السجن لهم. وشكا المعتقلون وعدد منهم من فلسطينيي منطقة 1948 من عدم سماح ادارة السجن لهم بإدخال انواع من الطعام يسمح عادة بإدخالها الى السجون مثل زيت الزيتون والزعتر، اضافة الى منع ادخال الملابس باستثناء مرتين في العام واحدة في الصيف والثانية في الشتاء، علاوة على منعهم من ادخال الكتب والصور الفوتوغرافية واشرطة الكاسيت على رغم وجود قرار صادر من محكمة اسرائيلية في هذا الشأن. وقالت وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية وفا ان دهامشة التقى ثلاثة من الفلسطينيين من منطقة 48 المعتقلين منذ سنوات طويلة، وهم كريم يونس من بلدة عارة، ومحمد حسن اغبارية من بلدة مشيرفة، وسعيد جوهر سعيد من قرية كفر كنا في المثلث والجليل.