كشفت مصادر فلسطينية عزم الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في اسرائيل بدء اضراب مفتوح عن الطعام اعتباراً من يوم غدٍ، فيما رفض وزير شؤون الأسرى والمحررين هشام عبدالرازق تأكيد النبأ. وتأتي هذه الخطوة احتجاجاً على الاجراءات والممارسات اللاانسانية التي تمارسها ادارة ومصلحة السجون الاسرائيلية ضد الحركة الوطنية الأسيرة داخل المعتقلات، وبعد أقل من اسبوعين على اطلاق دفعة من الأسرى ضمن استحقاقات اتفاق شرم الشيخ. وأكدت المصادر الفلسطينية ل"الحياة" انه لم يبق أمام الأسرى والمعتقلين سوى حرب الامعاء الخاوية لتحقيق انجازات تتعلق بحياة الأسر ومسألة اطلاقهم، مشيراً الى المعاناة الكبيرة التي يعانيها هؤلاء خلف قضبان الزنازين، والى وجود حال من الاحباط والسخط في المعتقلات بسبب بقائهم داخل الغرف الصفراء، رغم مرور ستة أعوام على انطلاق عملية السلام. يذكر ان هناك نحو 1600 معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية، منهم نحو 400 معتقل ينتمون الى فصائل منظمة التحرير، فيما ينتمي الباقون الى "حركة المقاومة الاسلامية" حماس وحركة "الجهاد الاسلامي". وأشار وزير شؤون الاسرى في كلمة له ألقاها في مقر الوزارة امس، خلال اجتماع جمعه والأسرى المحررين ضمن الدفعة الأخيرة، الى ان نحو 300 أسير فلسطيني وعربي تنطبق عليهم المواصفات والمعايير المتفق عليها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للافراج عن الأسرى. وأوضح ان ادارة مصلحة السجون نقلت من سجن عسقلان 18 كيلومتراً شمال مدينة غزة، وتقع ضمن فلسطين 48 الى سجن "هاشارون" غرب مدينة يافا في فلسطينالمحتلة عام 48، نحو 20 أسيراً ينتمون الى حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي"، واصفاً اياهم "بالعقول والعضلات"، في اشارة الى انهم من الصف القيادي للحركتين في السجون. وقال عدد من ذوي الأسرى، زار السجن المذكور قبل أيام ان ادارة السجن أزالت الاسلاك الشائكة الشبك الذي أقيم سابقاً للفصل بين المعتقل وذويه أثناء الزيارة، واستبدلته بعازل زجاجي. عليه وسائل سمعية، يتم من خلالها تبادل الحديث بين الأسير وذويه. وعمدت ادارة سجن نفحة الصحراوي الى نقل معتقلين من حركتي "حماس" و"الجهاد" الى الأقسام الجديدة في السجن، فيما أبقت سجناء فصائل منظمة التحرير في الاقسام القديمة، في خطوة تهدف الى فصل وعزل وتقطيع أواصر الحركة الأسيرة، التي تعتبر جسماً موحداً. تظاهرة في بيت لحم وفي بيت لحم أ ف ب، تظاهر نحو 200 فلسطيني امس احتجاجا على سوء معاملة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. ورشق المتظاهرون بالحجارة جنودا اسرائيليين يرابطون عند مدخل بيت لحم الشمالي، ورد الجنود باطلاق قنابل غاز، ولم يبلغ عن وقوع اصابات. ونظم التظاهرة "نادي الاسير الفلسطيني" الذي قال ان سلطة السجون الاسرائيلية بدأت بفرض اجراءات جديدة ضد المعتقلين في سجون تلموند شمال وعسقلان ونفحة جنوب.